فاس تهتز على وقع فاجعتي انتحار في يوم واحد

فاس: رضا حمد الله
سجلت مدينة فاس، أمس (الخميس) حالتي انتحار في يوم واحد، آخرهما انتحار أربعيني ليلا قبل اكتشاف جيرانه جثته بعد شمهم رائحة كريهة بمحيط المنزل الذي كان يقطنه بحي لابيطة ظهر الخميس بمنطقة المرينيين، لتنقل إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني لإخضاعها إلى التشريح الطبي.
وأخبر الجيران السلطات التي حضرت إلى عين المكان واقتحمت المنزل لتجد الضحية مشنوقا معلقا بواسطة حبل مثبت في سقف منزله بالحي، ما يرجح أن يكون انتحر قبل ساعات من ذلك، قبل معاينة الجثة وأخذ صور فوتوغرافية لها وفتح تحقيق في شأن الحادث من طرف الشرطة القضائية.
ويأتي العثور على الجثة بعد ساعات قليلة من انتحار ثلاثيني يعاني من إعاقة جسدية مساء قبل العثور عليه جثة هامدة معلقة بحبل في سقف منزله بحي عوينات الحجاج بمقاطعة سايس، من طرف زوجته التي أخبرت السلطات والمصالح الأمنية التي حضرت لعين المكان وعاينت الجثة.
والضحية بائع متجول كان معروفا بجولانه بين مقاهي المنطقة لعرض سلعته من الملابس الداخلية، على زبنائها، إلا ان ظروفه تأزمت في الآونة الأخيرة بعد انقطاع مصدر رزقه بسبب الإجراءات المتخذة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، ليعمد إلى الانتحار شنقا مساء أمس.
وترك الضحية الذي كان يعاني قيد حياته من صعوبة في الحركة، وراءه زوجة و3 أبناء ما زالوا صغار بلا معين، في الوقت الذي نقلت جثته إلى مستودع الأموات لإخضاعها إلى التشريح الطبي بناء على أوامر قضائية بذلك والتحقيق في ظروف وملابسات انتحار الضحية.