هكذا عبث عائدون إلى الوطن بالحقيقة في فيديو محجر العائدين إلى الوطن

هشام رماح

مرغ مغاربة عائدون إلى أرض الوطن، الحقيقة في بحر من العبث، بعدما بادروا إلى نشر فيديو قصير تذمروا من خلاله من المكان الذي يأويهم، في مدينة المضيق، بإشراف من السلطات المعنية أثناء فترة الحجر الصحي الإجبارية.

وغالبا ما تتيه الحقيقة حينما تمتزج الأكاذيب برغبات المتصيدين وولاة التضليل، كما حدث من خلال الفيديو، إذ نشر عائدون شريطا قصيرا أغفل قول الحق ولجأ المتحدث فيه إلى نبرة المكره المضطر الغاضب..

وفيما أظهر الشريط بعضا من مرافق مركز الاصطياف الذي آوى ملتقطو الفيديو، ند صوت مستنكر لما تلتقطه عدسة الهاتف، إلا أن لازمة "حبل الكذب قصير" أبت إلا النزول بكامل ثقلها على هذه الكذبة لتهشمها وتسحقها.. وقد ظهرت غير بعيد من مركز الاصطياف نفسه بل من قلبه.

ومن قلب مركز الاصطياف انتشر فيديو آخر التقطه عائد مجهول بدا من خلاله مختلفا بالمرة عما حرص الكائدون على الترويج له، ليكون ردا مفحما على الأضاليل التي نفثها مجهولون يحركهم البغض لا غير..

وظهر مركز الاصطياف حيث المحجور عليهم صحيا رحبا ومجهزا ليستقبل العائدين إلى أرض الوطن بعدما قررت السلطات المغربية تنفيذ عملية "إجلاء سريع" في مدة لا تتجاوز 48 ساعة، بعدما ظلوا عالقين خارج الحدود بسبب إغلاق الأخيرة تحسبا من اجتياح فيروس "كورونا" المستجد.

وبمقارنة بسيطة بين الشريطين المصورين تتبدى اختلافات كثيرة بين ذوو النوايا السيئة وما فوقهم من ذوي النوايا الحسنة، وفي اختلاف هذه النوايا تتيه الحقيقة.

ولعل الجانب الحقيقي في الفيديو المضلل هو أن ملتقطه عائد إلى أرض الوطن يتفنن في طعن هذا الوطن.. الذي يحضن الجميع عاقين وبارين على حد السواء.