حداد: لهذا يؤدي المغربي فاتورة "باهضة" في السياحة الداخلية

الكاتب : الجريدة24

17 يونيو 2020 - 11:00
الخط :

يشتكي المغاربة بصفة عامة من الكلفة الباهضة للسياحة الداخلية، بحيث يتمكن المغربي الذي يتوفر على دخل متوسط من إمضاء عطلة الصيف أو عطل بقية السنة في بلدان أخرى بمبلغ لن يستطيع تغطية مصاريف أيام قليلة بمدن المغرب وفضاءاتها السياحية.
في هذا السياق قال لحسن حداد وزير السياحة السابق، في تصريح للجريدة24، أن المغاربة لا يختارون بلدانا أجنبية فقط بسبب الكلفة وإنما بسبب الحرية وشروط قضاء عطلة سياحية ممتعة تتوفر على شروط الترفيه.
وبالحديث عن الكلفة قال حداد أن الدولة يجب أن تراجع قطاع السياحة وخدماته، مبرزا أن الأخيرة تبقى محدودة من جهة ومكلفة من جهة أخرى لعدة أسباب أولها:
عدم وجود مروجي رحلات كما هو الشأن في باقي البلدان، ما يجعل الأجنبي يمضي سياحته في المغرب بأقل تكلفة عكس المغربي المقيم.
ويقوم مروجو الرحلات بشراء عدد من الخدمات من الفنادق والفضاءات السياحية بتكلفة مناسبة ويبيعونها للسياح، وهو ما يخفى على العديد من المغاربة الذين يعتقدون أن هناك تمييزا بينهم وبين الأجانب في المعاملة المالية.
ودعا حداد الحكومة لتشجيع مروجي الرحلات بالمغرب والمغاربة للتعامل معهم فيما يهم خياراتهم السياحية بدل الأداء المباشر الباهض في الأماكن السياحية.
ومن جهة أخرى شدد المتحدث على ضرورة محاربة "السيبة" والفوضى في الشواطئ وأماكن الاستجمام ليتمكن المغربي من قضاء وقت مريح رفقة أسرته دون أن يضطر للتصادم بمظاهر "التخلف" أو الشجار مع المتحرشين.

وأشار حداد أن هناك ما يسمى ب "توفير السفر" وهو إجراء يستفيد منه الأجراء في بعض البلدان، حيث يطلب الموظف من رب العمل توفير مبلغا ماليا من أجرته بشكل شهري ومع كل توفير على رأس كل شهر تضيف المقاولة نفس المبلغ على ذلك الذي خصم من أجره ليجد نفسه بعد عشرة أشهر أمام مبلغ محترم يمكنه من قضاء سياحة في المستوى.

وطالب المتحدث الحكومة بالقيام بتحفيزات ضريبية من أجل تشجيع الشركات والمقاولات على تفعيل مثل هذا الإجراء لصالح المغاربة.

آخر الأخبار