تطورات جريمة قتل عائلة بالعروي

الكاتب : الجريدة24

17 يونيو 2020 - 02:00
الخط :

فاس: رضا حمد الله

نقلت العشرينية زوجة ابن الزوجين المقتولين من قبل حفيدهما بشقتهما بمدينة العروي ناحية الناظور، إلى المستشفى الجهوي الفارابي بوجدة، بعد ساعات قضتها قيد العلاج بالمستشفى الحسني بالناظور، بعدما تدهورت حالته الصحية بشكل خطير، لإصابتها البليغة في العنق بعدما حاول المتهم ذبحها.

وقالت المصادر إن حالتها الصحية حرجة وتتطلب تدخلات طبية ورعاية مركزة، مشيرة إلى أن ابنة الضحيتين في نهاية عقدها السادس، توفيت متأثرة بجروحها البليغة بعد إصابتها بطعنات في بطنها، رغم محاولات الطاقم الطبي إنقاذ حياتها، في الوقت الذي لم يصدر أي بلاغ رسمي مؤكد لذلك.

وأشارت إلى ان الطفل البالغ من العمر 3 سنوات، حالته الصحية مستقرة ولا تدعو إلى القلق، لكون الجروح المصاب بها ليست بليغة كما قريبتيه اللتين قضيتا ساعات تحت العناية الطبية المركزة بالمستشفى الحسني قبل وفاة واحدة ونقل الثانية إلى المستشفى الجامعي بوجدة، لمواصلة العلاج من جروحها.

وارتباطا بهذه الجريمة البشعة، أحالت فرقة الشرطة القضائية بالناظور، على الوكيل العام، حفيد المسنين المقتولين، البالغ من العمر 35 سنة، بتهم القتل العمد في حق الأصول مع سبق الإصرار والترصد ومحاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والضرب والجرح بالسلاح، والهجوم على مسكن الغير.

وأخضع الجانح الذي له سوابق قضائية، إلى بحث تمهيدي معمق لفك لغز الجريمة التي تورط فيها، من طرف الفرقة المذكورة بتنسيق وثيق مع عناصر الأمن بالمفوضية الجهوية بالعروي، بعد إيقافه ساعات قليلة بعد الجريمة التي وقعت في ساعة مبكرة من صباح أول أمس (الاثنين).

ودفنت جثتي الزوج والزوجة البالغين من العمر تباعا 86 و85 سنة، بعد إخضاعهما إلى التشريح الطبي بعدما نقلا إلى مستودع الأموات بالمستشفى مباشرة بعد العثور عليهما بمنزلهما، بعدما توفيا في الحين لخطورة إصابتهما بجروح بليغة في أنحاء مختلفة من جسميهما.

وكان حفيدهما يرتدي قناعا حاجبا لملامح وجهه والمعطيات التعريفة ويضع قفازات في يده، لما اقتحم في ظروف غامضة منزل جده وجدته، اللذين اضطرتهما ظروف الحجر الصحي وإغلاق الحدود، للبقاء بالمغرب بسبب تدابير جائحة كورونا، كما ابنتهما الخمسينية وزوجة ابنهما العشرينية وابنها.

وأوقف الأمن المشتبه فيه بناء على أبحاث ميدانية وخبرات تقنية أنجزتها المصالح المختصة، إذ كان يحمل آثار جروح وكدمات، في الوقت الذي عثر الأمن على أدلة وإثباتات علمية بالمحيط الخارجي لمنزله، تحمل البصمة الجينية وعينات من الحمض النووي الخاصة به، ما زكى فرضية تورطه في الجريمة.

آخر الأخبار