عزيزي: لا أرى فرقا بين الفنان وعامل الجنس في المغرب

شبه الفنان فبصل عزيزي، الفنانين المغاربة بعاملي الدعارة، بحكم الوضع المزري الذي يعيشه أغلبهم، لاسيما في الظرفية الراهنة التي تمر فيها البلاد من أزمة صحية.
عزيزي أثار جدلا واسعا بصورة تقاسمها مع متابعي صفحته بالانستغرام،ظهر فيها وهو يرتدي ملابس داخلية نسوية، أرفقها بتعليق تحسر فيه على وضع الفنان بالمغرب مشبها مهنتهم بالدعارة، بدعوى أنه لا يرى الفرق بين الفنان وعامل الجنس في المغرب، وأن كلاهما يبحثان عن عمل في انتظار زبون يعطون من دمهم وذواتهم لتلبية رغبة الآخر.
واعتبر عزيزي أن عامل الجنس والفنان لهما مهنة موسمية وغير مهيكلة، وليس لديهما أي نوع من الضمانات و الحقوق، كمنظومة تعاضدية قوية، أوصندوق تقاعد، مضيفا :"اذا مرض الجسد وضعفت النفسية لا يمكن العمل، وان كلاهما يعانون من نظرة مجتمعية قاسية واحتقارية في غالب الاحيان، نهاية تتشابه: فقر مرض ووحدانية".
وزاد قائلا : "الفرق الوحيد هو أن الدعارة مهنة غير معترف بها حكوميا رغم تواجدها الكبير، والفن يقال أن هناك مكاتب وجهات رسمية تشتغل لصالح مهنيي الفن، وذلك جد نسبي إلى غير صحيح، أشير إلى أن أغلب الفنانين يعيشون من المستحقات المباشرة (الخاصة) ولا يتوصلون بتاتا بالحقوق المجاورة كحقوق التأليف وحقوق الصورة".
وأعرب فيصل عزيزي عن احترامه وتقديره لعاملي الجنس قائلا : « تحدثي عن هذا لا يعني أنني أعاني من مشاكل مادية، بالعكس ضربت حساباتي على بكري وكلشي بخير، و لحسن الحظ أو لسوء الحظ ما بقيتش معول فقط على الفن، وليس في هذا المنشور أي تحقير لعاملي الجنس، انا احترمهم واتمنى لو كان عملهم مقنن أيضا حتى تقل الافة المرضية والجرائم المرتبطة بالدعارة".