صور.. النظام الجزائري و"كورونا" يتكالبان على دعاة التغيير في الجارة الشرقية

الكاتب : انس شريد

19 يونيو 2020 - 07:30
الخط :

هشام رماح

تكالب النظام الجزائري و"كورونا" على المواطنين في الجارة الشمالية للمملكة، فبينما يتواصل الحراك في عز الجائحة من قبل محتجين طالبوا بتنحي رموز الاستبداد في البلاد، نفذت قوات الأمن "مجزرة" في حق المتظاهرين بالعديد من المدن خاصة منها بجاية، بعدما استعملت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدمول لتفريق الجموع.

ولم تُنْسِ جائحة "كورونا" الشعب الجزائري في مطالبه التي سبق ورفعها منذ ما ينيف عن العام، والمتمثلة في تغيير النظام الحاكم منذ استقلال البلاد من الاحتلال الفرنسي في عام 1962، بعدما استطاع تنحية الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة ودفعه إلى الاستقالة في شهر أبريل 2019 بعدما قضى 20 عاما في الحكم.

ورغم المخاوف من حدوث تفش خطير لـ"كورونا" وسط الشعب الجزائري والتي حاول النظام بثها، في نفوس الغاضبين من الالتفاف على المطالب الشعبية وتنصيب عبد المجيد تبون، رئيسا على البلاد، ضدا على إرادة دعاة التغيير، إلا أن الحراك انطلق من عقاله اليوم الجمعة 19 يونيو في العديد من المدن الجزائرية خاصة بمنطقة القبائل.

وخرج آلاف المتظاهرين أغلبهم، بلا كمامات واقية، إلى شوارع مدن الجارة الشرقية مرددين شعارات ضد النظام العسكري القائم والجنرالات الماسكين بزمام الأمور في البلاد، رافعين مطالبهم بإقامة دولة مدنية ديمقراطية والإفراج عن الناشطين الذين اعتقلتهم السلطات خلال مظاهرات سابقة قبل أن تخفت الاحتجاجات بسبب تفشي جائحة "كورونا".

وبعد فشل محاولة السلطات الجزائرية احتواء المظاهرات الغاضبة في عدد من المدن، ركنت عناصر الأمن للاستعمال المفرط للقوة ضد المتظاهرين الذين رفعوا شعار "يتنحاو كاع" و"الله ما راحنا حابسين"، إذ تم استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين مع إطلاق الرصاص المطاطي على بعضهم.

وتدخلت قوات الأمن الجزائرية ضد المتظاهرين استجابة لتعليمات عبد العزيز جراد، رئيس الحكومة عبد العزيز جراد، كان عممها، أمس الخميس، على مديريات الأمن والأمن الداخلي (الاستخبارات) وحكام الولايات، معللا قراره بالضرب بيد من حديد على المتظاهرين بوجوب تفكيك التجمعات البشرية انسجاما وتدابير الطواريء الصحية التي فرضتها جائحة "كورونا".

آخر الأخبار