هكذا يشوش "ذباب" الـ"بيجيدي" و"العدل والإحسان" على الجسر الجوي بين المغرب وتركيا

الكاتب : الجريدة24

21 يونيو 2020 - 10:31
الخط :

‪ ‬هشام رماح

فيما أنشأ المغرب جسرا جويا مع تركيا لإجلاء العالقين هناك بسبب "كورونا"، تناسلت فيديوهات روج لها الذباب الإلكتروني لحزب العدالة والتنمية، تحاول الضرب في هذه الخطوة عبر ترويج مغالطات حول عملية الإجلاء، وفق ما بلغ "الجريدة 24" من مصادر موثوقة.
وأطلق المغرب، منتصف الأسبوع الجاري، جسرا جويا مع تركيا لإجلاء حوالي 3000 مغربي، وهي العملية التي وقع اختيار مطار الوصول فيها على سانية الرمل بمدينة تطوان، لكن في الوقت الذي تخضع فيه العملية لضوابط معينة، هب مهاجرون إلى التشويش على المصالح القنصلية في تركيا لتقويض الجهود المبذولة لإتمام العملية على أتم وجه.
وكعادة "ذباب" الـ"بيجيدي" انقض على المبادرة وروج فيديوهات لا تعكس حقيقة الوضع في اسطنبول، حيث تعكف المصالح الدبلوماسية المغربية على تنفيذ عملية الإجلاء في أحسن الظروف، وقد انحازت أسراب "ذباب" العدالة والتنمية إلى ما تتقنه وهو التشويش على كل العمليات الوطنية التي تفترض تضافر الجهود خاصة في ظل جائحة "كورونا" على حد قول المصادر، التي فندت كل ما يتناقله ويروجه المحسوبون على حزب "المصباح" وعلى جماعة "العدل والإحسان" المحظورة، في هذا الصدد.
وأفادت مصادر "الجريدة 24" بأن الإحصائيات التي توفرت للمصالح القنصلية تحيل على أن عدد العالقين يتجاوز 3000 شخصا، لكن عملية الإجلاء لا يمكن تنفيذها دفعة واحدة وإنما تتم على مراحل مع تخويل الأولوية والأسبقية للمصابين بأمراض مزمنة والفئات الهشة والأطفال الصغار، وهو ما لم يستسغه "مشوشون" حجوا إلى مطار كمال أتاتورك في اسطنبول في محاولة منهم ركوب الطائرات التي سخرتها السلطات المغربية لهذا الغرض.
واستغربت المصادر كيف أن غير مسجلين في لوائح العودة حاولوا عرقلة عودة ذوو الأسبقية من المسجلين في اللوائح التي أشرف عليها محمد إفريكين، القنصل العام للمغرب في اسطنبول، مشيرة إلى أن بعض من ظهروا في فيديوهات تنتقد عمل السلطات الدبلوماسية، "مسخرون" لتعطيل عملية الإجلاء، والحال أن العملية لا تتم بشكل عبثي وإنما ترتكز من أجل إنجاحها على مجموعة من التدابير والضوابط والأنظمة.
وإذ تتطلب عملية إجلاء المغاربة العالقين خارج حدود المملكة، عدة ترتيبات والتزام العديد من الاحتياطات، أينما تعين الرعايا الراغبون في معانقة بلادهم، فإن وجوها معروفة من مريدي شيوخ الـ"بيجيدي" وجماعة "العدل والإحسان" وتنتصر لثقافة نثر الأشواك أمام كل المبادرات، عاودت الظهور عبر الفيديوهات وهي ترشق السلطات القنصلية المغربية باتهامات جزافية غير ذات أساس، كما أكدت المصادر على أن المصالح القنصلية المغربية تحتفظ لنفسها بكامل الحق في اللجوء إلى القضاء لمباشرة الإجراءات التي تخول لها متابعة من انتصب أمام عدسات الكاميرا ليرمي بالبهتان من يسهرون على حسن عودة العالقين إلى أحضان المملكة.
وكانت وصلت أول دفعة من المغاربة العائدين إلى أرض الوطن يوم الأربعاء الماضي، وقد تم تحويلهم مباشرة إلى مركز الاصطياف "تمودا باي" لقضاء فترة حجر صحي حددت في تسعة أيام، بعدما كانوا خضعوا إلى اختبارات لكشف الإصابة بالفيروس المستجد بمجرد ما وطأت أقدامهم أرض المملكة.

آخر الأخبار