لأول مرة في المغرب...مهنة "العدول" بصيغة المؤنث

أمينة المستاري
لأول مرة في تاريخ المغرب، تبدأ المرأة العدل عملها، بعد أداء القسم بمجموعة من المحاكم المغربية، وتعيينها في دوائر محاكم الاستئناف....تميز آخر للمرأة المغربية التي اكتسحت كل المجالات، وتمكنت من اثبات جدارتها واجتياز الاختبار والتكوين والتمرين بنجاح...
قمر الخراص، عدل، مجازة في القانون الخاص تتابع دراسة بالماستر، ابنة المدينة الحمراء وخريجة الفوج الثاني من العدول الجدد لفوج 2018، تم تعيينها بالدائرة الاستئنافية لمراكش، أول أمس الإثنين، بعد أداء القسم أمام الهيئة القضائية التي ترأسها الرئيس الأول للمحكمة أحمد جدوي، لتضع أولى خطواتها على درب المهنة، بتشجيع من الأسرة، خاصة وأنها وخريجة أول فوج للنساء العدول في المغرب.
لم تكن الأستاذة قمر تحلم بأن تصبح عدلا، تقدمت بطلب اجتياز الامتحان علما أنها المرة الأولى التي تجتاز امتحانا بعد حصولها على الإجازة، شعبة قانون خاص بالفرنسية، ونظرا لكونها تتابع دراستها في سلك الماستر. تقول العدل الشابة: "المهنة عاجباني، واخا عمري ما فكرت نديرها، بالصدفة تقدمت لاجتياز الامتحان، خاصة وأنني أتابع دراستي في الماستر تخصص العقار والتوثيق، وكانت نظرتي مغايرة لمهنة العدول قبل التكوين، وفعلا لم أكن مخطئة فقد أحببت المهنة التي سأزاولها".
العدل قمر الخراص تلقت تكوينا جهويا بمركب وزارة العدل بمراكش، لأول مرة في تاريخ العدول بالمغرب، واجتازت امتحان كتابي في ماي 2018 ثم امتحان شفوي في شهر يوليوز، لتنهي تكوينها في دجنبر 2019، وتبدأ مرحلة التدريب النظري والتطبيقي، قبل اجتياز الامتحان المهني ونجاحها.
بحماسة واضحة تحدثت الأستاذة قمر "للجريدة24 " عن استعدادها للعمل بمجرد الانتهاء من الاجراءات القانونية، والذي لن يختلف من عن مهام الرجل من عقود زواج، إرث...بمقتضى قانون 16.03، رغم أن البعض سيطرح تساؤلا: كيف لامرأة أن تعقد زواجا يتطلب وجود العدلين؟ ببساطة تجيب بأن هناك متدخلين كثر في عملية الحصول على وثائق الزواج من قاضي وعون السلطة....وهوما يمكن اعتباره كافيا، إضافة إلى أن المرأة المغربية بلغت مستوى ثقافي وعلمي رفيع، وبرهنت على كفاءة عالية عند توليها مختلف المناصب السامية.