التحقيق في هجوم مهاجرين أفارقة على مستشفى بمكناس لإخراج رضيع

فاس: رضا حمد الله
فتحت المصالح الأمنية بمكناس تحقيقا في أسباب وظروف وملابسات محاولة اقتحام مهاجرين غير نظاميين أفارقة، بالقوة، مستشفى باينو للأم والطفل بالمدينة، واستمعت إلى كل من يمكن أن يفيد في شأن هجومهم أمس على هذه المؤسسة الاستشفائية بطريقة استنكرتها فعاليات محلية طالبت بالتحقيق في ذلك.
وفوجئ الجميع بمجموعة من المهاجرين، يرشقون المستشفى بالحجارة ويحاولون اقتحامه رغما عن حراسه، ما تسبب في إلحاق خسائر مادية جسيمة في منشئاته وأبوابه ونوافذه، وخلق جوا من الهلع والخوف في صفوف العاملين فيه ورواده من المرضى، قبل تدخل المصالح المختصة لاستتباب الأمن.
وقالت المصادر إن سبب اعتداء هؤلاء المهاجرين على هذا المرفق، تم انتقاما وتسبب في تكسير زجاج الأبواب والنوافذ، بعد مدة قصيرة من سوء تفاهم وقع بين مهاجرة إفريقية وبعض الأطر بالمستشفى، قبل أن تخبر زملاءها ويعودوا إليه ويحاولوا اقتحامه بالقوة للاعتداء على العاملين فيه.
وأوضحت المصادر نفسها أن المهاجرة وضعت قبل ساعات من ذلك مولودا بالمستشفى المختص في الأم والطفل، وحظيت بالرعاية اللازمة من طرف طاقمه الطبي والتمريضي، قبل أن ينشب خلاف بسيط بينها وبين بعض الأطر الطبية الذين رفضوا تسليمها رضيعها إلى حين علاجه من مرض يعاني منه.
ويبدو أن هذه المهاجرة جندت زملاءها المقيمين بالمدينة، محاولة منها لإخراج الرضيع الذي كان يتلقى العلاج بالمستشفى وتحت الرعاية اللازمة، بالقوة، قبل أن يعمدوا إلى رشق المستشفى بالحجارة بعد منعهم من دخوله، بطريقة استنكرها الجميع، قبل وصول تعزيزات أمنية بعد إشعارها بالهجوم.