هكذا فضح بيان "أمنيستي" أكبر شبكة جوسسة بالمغرب !

هشام رماح
هل فعلا يمثل عمر الراضي، الصحفي "المبتديء" خطرا على المغرب حتى يكلف البلد أجهزته العناء للتجسس على هاتفه عن بعد ببرنامج " Pegasus"؟ هذا السؤال هو المنطلق لدحض تهيؤات منظمة امنيستي التي تسخر "بيادقا" لتتحين طعن البلاد في الخصر، وهي لا تجد لذلك سبيلا.
عمر الراضي، صحفي أي نعم لكنه يرتدي درع الـ"دون كيشوت"، الأحمق الذي خال نفسه في مهمة مقدسة، إلا أن الراضي المغمور يخال نفسه مهما وقد أصبغ على شخصه أوهاما بذلك، والحق أن الرجل فعلا "بيدق" صغير في شبكة تجسس كبيرة تترصد لكبار المستثمرين في المغرب من أجل تقويض الصفقات التجارية التي يسعون لإبرامها وتحويلها بعد ذلك لمنافسيهم.
ويعتمر أعضاء شبكة التجسس من قبيل "الصحفي" عمر الراضي و"الحقوقي" المعطي منجيب وغيرهما.. قبعات تختلف بين الصحافة والعمل الحقوقي، وهي الصفات التي يتوسلون بها للوصول إلى معلومات تهم العديد من الصفقات التجارية وتمكنهم من الحصول على بعض المعلومات الدقيقة التي تخدم مصالح منافسي هؤلاء المستثمرين بما يضيع عليهم حسم الصفقات لصالحهم.. وهو وجه بشع لبعض ما يدور في الخفاء.. أما عمر الراضي فله أن يتبجح بأن الأمر يتعلق بتحقيق صحفي والحال أنه جاسوس سرعان ما ينبري للاحتماء بـ"آمنستي" متى ضاقت عليه الأمور واقترب موعد قطافه بسبب ما اقترفه من "جرائم" في هذا الشأن.
لكن أليس كل هذا مجرد تهيؤات؟ الرد يستلهم حُجِّيَتَه من الحقيقة التي تتقطر من تقارير إعلامية إسرائيلية، اتهمت مباشرة منظمة "هيومن رايتس ووتش" وامنستي بتسخير عمر الراضي، ومعه مغرر بهم كثر، من أجل سحب البساط من تحت أقدام شركة "NSO" الإسرائيلية، وفتح الطريق أمام شركة ألمانية تروم "اقتناص" الزبناء الذين تتعامل معهم "NSO"، إذ تتهم التقارير "هيومن رايتس ووتش" بكونها "لوبي" يضع خدماته رهن إشارة الشركة الألمانية من خلال تحريك ورقة تجسس المغرب على عمر الراضي والمعطي منجيب وغيرهما بالبرنامج الذي أنشاته "NSO".
أما المغرب، ووفق مصادر جد مطلعة، لم يسبق له التعامل البتة مع مجموعة "NSO"، وبالتالي فهو لا يملك برنامج "بيكاسوس"، خلافا لما ادعته المنظمة في تقريرها المنشور بتاريخ 22 يونيو 2020، وما أدرجته "آمنستي" في تقرير ليس غير أباطيل وادعاءات، لتخفي سوء ما تقوم به كجماعة ضغط في حرب تجارية على أعلى مستوى، بينما ما يظهر منها على السطح هو سخرة صحفيين وحقوقيين مغاربة لفائدتها متى أرادت تحويل دفة الاهتمام نحو المملكة، لكن الراضي أيضا ليس بالصحفي المغمور المكذوب عليه فالشاب "جاسوس" يتلمس طريقه بكل أناة نحو الاحتراف في العمالة لجهات أجنبية بعدما استطاع تطوير نفسه بمجرد ما باع روحه للمنظمة وشركات عالمية مختصة في الخدمات الـ"سيبرانية".
ووفق مصادر "الجريدة 24" فإن عمر الراضي، ظل منذ 2018، يكد السعي وراء معلومات لصالح شركتين متخصصتان في الخدمات الـ"سبيرانية" وهما " G3 good Governance Group Limited" و" K2 intelligence limited" وقد باعهما العديد من المعلومات السرية التي تحصل عليه، وكلها تهم ملامحا من الاقتصاد المغربي، وهي المعلومات التي تخدم مصالح الشركتين العملاقتين اللتان تتعاملان في الخفاء مع "آمنستي" التي تسارع لنصب ستار على كل "جاسوس" اقترب كثيرا من دائرة الضوء.