إلغاء مخيمات الأطفال يجر على الفردوس غضب "الفقراء"

لازالت تداعيات قرار إلغاء مخيمات الأطفال هذا الصيف تلقي بظلالها على الأسر والآباء القلقين على وضعية أبنائهم، إذ كانوا ينتظرون حلول أشهر الصيف من أجل إرسال أبنائهم للإستمتاع بعد أشهر من الجلوس بين أربعة جدران.
القرار أحبط فئة عريضة من المغاربة خاصة منها الأسر الفقيرة التي لا تملك عدة خيارات لتمكين أبنائها من ترويح عن النفس يشفي غليل الأطفال وفي نفس الوقت لا يرهق جيوب الآباء، إذ تعد المخيمات الصيفية التي تدعمها الدولة الخيار الأمثل لهؤلاء في ظل غياب سياحة داخلية في متناول الفئات الهشة، وساكنة المدن البعيدة عن المركز وعن المدن الشاطئية.
ونبه فاعلون إلى تزامن القرار مع وضعية نفسية هشة أصبح الأطفال يعانون منها بسبب تبعات الحجر الصحي لعدة أشهر، إذ كان من المفترض أن تجد الوزارة خطة لتنظيم المخيمات في إطار احترام الإجراءات الوقائية، كما تفعل الحكومة مع آلاف العمال "المكدسين" داخل المعامل المغلقة.
وذهب البعض الآخر إلى مقارنة المغرب ببعض الدول الأوروبية التي عانت من كوفيد19 وسجلت آلاف الوفيات لكنها قررت فتح باب التخييم أمام الأطفال وأعدت دليلا خاصا بهذا الموسم للحفاظ على سلامة المستفدين والأطر والمنظمين من جهة ولتخفيف "القهر النفسي" الذي عاشه الأطفال طيلة الأشهر الماضية من جهة أخرى.