ما خلفيات هجوم "البام" على قيادة "الأحرار"؟

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

03 يوليو 2020 - 07:00
الخط :

دش حزب الأصالة والمعاصرة حربا سياسية جديدة في مواجهة حزب التجمع الوطني للأحرار على بعد سنة واحدة، مبدئيا، من إجراء الانتخابات البرلمانية.
وفي الوقت الذي ألف الرأي العام على أن قيادات حزب الأصالة والمعاصرة توجه مدفعيتها نحو الخصم التاريخي، حزب العدالة والتنمية، يبدو أن هذا الحزب بدأ في تعديل استراتيجيته السياسية بعد انتخاب عبد اللطيف وهبي أمينا عاما للحزب، لاسيما مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المرتقبة صيف 2021.
وتظهر مؤشرات هذه المواجهة السياسية المبكرة بين حزب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار مع الخرجة الاعلامية المباشرة للأمين العام "للبام"، عبد اللطيف وهبي، الذي هاجم فيها رشيد الطالبي العلمي، أحد ابرز قيادات حوب "الحمامة"، بمناسبة ما تم تسريبه من كون امره بصرف 250 مليون ستيم من أجل احداث موقع الكتروني تابع لوزارة الشباب والرياضية لما كان وزيرا على القطاع.
ولقيت خرجة وهجوم وهبي على قيادي التجمع الوطني للأحرار دعما من قبل المكتب السياسي لحزبه، لكن يبدو انها لم ترق بعض الاوساط اليسارية، الذين اعتبر بعضهم في بعض الخرجات الاعلامية ان هذه "الحرب" السياسية التي يقودها وهبي تخدم حزب العدالة والتنمية أكثر.
واعتبر محمد شقير، أستاذ باحث في العلوم السياسية، أن الخرجة الاعلانية لحزب الاصالة والمعاصرة في مواجهة قيادات حزب التجمع الوطني للأحرار، تدخل في سياق حروب الاحزاب السياسية التي تحاول إضعاف اكبر منافسيها، لاسيما الذين تتشابه اطروحاتهم السياسية والمرجعية.
ولفت المتحدث "للجريدة24" الى انه عند اقتراب الانتخابات اكثر قد نشهد حربا سياسية برأسين أحدهما العدالة والتنمية والثاني حزب الأصالة والمعاصرة، في مواجهة حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يعتبر أحد المنافسين بقوة للظفر بصدارة الانتخابات المقبلة، حسب شقير.
لكن المحلل والباحث السياسي ذاته لفت الى ان هذه الحروب تبقى صغيرة بالنظر للتحديات والاكراهات الكبيرة التي يواجهها المغرب في ظل جائحة كورونا وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية والمالية.

آخر الأخبار