"الشيخ سار".. "الضاصر" الذي يتقطر كل وقاحة العالم

هشام رماح
لمن يصنعون نجوما من ورق هنيئا لكم بما صنعتم مثل إلياس الخريسي.. "الشيخ سار" الذي يفتي في أمور العامة ويتحدث بلا لجام فيما لا يفقه، ذو اللسان السليط الذي لا يرى في الاختلاف رحمة ولا حسنة.
"الشيخ سار" غاب طويلا لكنه عاد من النافذة بعدما سبق وأخرجه العقلاء من الباب، عاد من حيث لا يدري المغاربة وأطل مرارا عليه خلال أيام معدودات خلت لينغص على ذوي الألباب منهم عيشتهم.
وبعدما انتقص الرويبضة من المرأة عموما واختزلها في خادمة المنزل، غافلا ما كان لأم المؤمنين خديجة بنت خويلد، زوجة الرسول الرحيم التاجرة من شأن وحظوة أرهقت أشاوس قريش، عاد المتصابي لينضح بوقاحته أمام الملأ في برنامج "جعفر توك" على قناة "دويتشه فيله" الألمانية، ويفرج العالم على "جنس" ذائب وسط مجتمع مغربي ينتصر للتعايش والتسامح.
"الشيخ سار" وبكل وقاحة العالم، هاجم في البرنامج مواجهه من تونس، وبعدما أفحمه الأخير سقط صريعا لـ"نعرته" وراح يسب المشارك في البرنامج بأمه مشيرا إلى أن هذه الأم ليست على شيء (والوصف هنا مخفف) لأنها أنجبت وربت شخص مثل مخاطبه.
إنه مثال عن "نجم" الانترنيت المغربي الذي كان ضرب عنه المغاربة صفحا وجعلوه نسيا منسيا، قبل أن يعاود الظهور راكبا موجة الاستفزاز ليرد عليه رواد مواقع التواصل الاجتماعي محاولين إثبات عدم سداد ما يراه..، وهذا ما اخطأ فيه من ردوا عليه.
وفي الرد على "الشيخ سار" الذي ترجاه الأخير وتحقق، ما يكشف أن الكثير من الوقحين والحقراء يصولون ويجولون بين ظهراني المغاربة مثل هذا الصبي لكنهم لم يحظوا بما حظي به "شيخ" نفسه الذي تحول إلى نجم يستضيفه برنامج مثل "جعفر توك".. وليس للقائمين على البرنامج الحواري سوى عض أصابع الندم على استدعاء هذا "الضاصر" للمشاركة في البرنامج التلفزيوني.