هل تطرد العدل والإحسان صهر مؤسس الجماعة بسبب مخالفات شرعية؟

الكاتب : الجريدة24

09 يوليو 2020 - 12:10
الخط :

كشف عضو سابق بجماعة العدل والإحسان المحظورة، كان ناشطا في مايسمى بالتنظيم الدولي للجماعة بالخارج، عن توظيف عبدالله الشيباني زوج نادية ياسين نجلة زعيم الجماعة الراحل عبد السلام ياسين، التنظيم في أعمال البزنس.

وأوضح مجيد القري في تدوينة طويلة له على حسابه الفيسبوكي، ان صهر مؤسس الجماعة أسس شركة للتنمية البشرية أطلق عليها اسم SMS بمعية رجل أعمال معروف داخل الجماعة برأسمال يفوق 40 مليون سنتيم، قبل ان يجبر على الخروج من هذه الشركة ورفع غطاء التنظيم عنها بسبب تأكد حصول مخالفات شرعية.

وفي تفاصيل هذه القضية يحكي شريك الشيباني عن ما جرى بينيه وبين زوجة الراحل مؤسس الجماعة قبل ان توافيها المنية، أنها كانت مستاءة للغاية مما قصَّه عليها حول ماحصل له مع شريكه عبد الله الشيباني وما لقيه من سوء سلوك وتدبير من هذا الأخير في قضية شركة SMS.

ويضيف صاحب التدوينة الكاشفة "مرت شهور عدة على هذه الزيارة ليقرر شريك الشيباني التحرك من جديد لكن هذه المرة في اتجاه الاحتجاج الرسمي ليرفع ملف الشيباني لمجلس ارشاد الجماعة، هذا المجلس الوحيد الذي يملك القرار والتأثير لحل أزمة مالية وتدبيرية تخص واحدًا من أعضائها".

لكن الرد على هذا الطلب كان غريبًا وصادما!: "حتى تكون قطب -يقصد المفهوم والاصطلاح الصوفي- عاد ممكن تهضر على الشيباني."!.

بحسب صاحب التدوينة فالخلاف والاستياء الكبير كان حول طريقة تدبير مشروع شبكة SMS للتنمية البشرية، ومع تزايد الاحتجاج والامتعاض من داخل التنظيم على سير وعمل هذه الشركة وبعض السلوكيات داخلها، دخل على الخط بعض دعاة وفقهاء الجماعة استعان بهم صاحب "الشكارة" شريك الشيباني، لتحريم هذا المشروع وتبرير ايقافه، بسبب مخالفات شرعية واضحة كما قيل، تخرم في مصداقية وأخلاقيات التنظيم الإسلامي.

وتعيد قضية شركة التنمية البشرية وقاعة مماثلة بطلها قيادي بارز بالجماعة بشمال المغرب عيسى أشرقي الذي تورى عن الانظار.

وبحسب صاحب التدوينة فان رجال "التنمية البشرية"  صاروا "أقطاب" الصحبة الجدد داخل الجماعة.

حيث "أصبح معلوما وعلى نطاق واسع ما الذي أزعج حقا (تجاوزات شرعية) رجل الأعمال الإسلامي -المساهم و المكلف في هذا المشروع بالجانب التسويقي والاشهاري-، لكن مع ذلك بقي الشيباني مساهما وفاعلا ومؤثرا في مشروع شبكة SMS، بقي هذا الاخير مستمرا في الإدارة والتخطيط لSMS واضفاء المصداقية لهذا المشروع "التنموي".

ويتهم صهر مؤسس الجماعة بمحاولة خلط مفاهيم المنهاج النبوي بموضوع التنمية البشرية، حيث خرج مؤخرا منفردا في برنامج عبر اليوتوب بنفس التوليفة والتقعيد "التنموي" للمنهاج النبوي.

صهر مؤسس الجماعة يتهم أيضا بكونه يريد اضفاء المصداقية على مشروعه التجاري عبر توظيف التنظيم وتسويق الزخم المعنوي والقيمي لأنشطة شركة SMS حتى يقبل عليها أكثر منتسبي ومتعاطفي العدل والإحسان.

ومع تزايد الإستياء والإحراج من توظيف الكوتش عبد الله الشيباني للتنظيم ومرجعيته الفكرية "المنهاج النبوي" خدمة لمشروع تجاري يبيع الوهم والسراب فحسب للبسطاء والسذج من الناس، احتاج مجلس الإرشاد لحوالي سنة ليرغم أخيرا عبد الله الشيباني على الخروج من هذه الشركة ورفع غطاء التنظيم عنها بسبب تأكد حصول مخالفات شرعية بها.

آخر الأخبار