الحرائق والإهمال يهددان واحات النخيل بزاكورة

أمينة المستاري
ازدادت حدة الحرائق التي تعرفها واحات إقليم زاكورة، فقد عرفت الأشهر الأخيرة توالي الحرائق خاصة بواحات مزكيطة أفلاندرا، وترناثة، فزواطة وكتاوة...
حرائق مهولة وخسائر كبيرة في كل مرة، فقد سجلت ترناتة القضاء على 5 هكتارات، بدوار ملال، واحتراق 200 نخلة، فيما احترقت 6000 نخلة بمزكيطة ....
جمال أقشباش، رئيس جمعية أصدقاء البيئة بزاكورة، يرد الأسباب إلى أسباب مباشرة تتمثل في توالي سنوات الجفاف، وقلة التساقطات التي لا تتعدى 30 ملم في السنة، وتراجع الفرشاة المائية الباطنية والسطحية مما أثر على الواحات التقليدية التي تضم 26 ألف هكتار، وهو ما حول الحقول إلى أراضي جرداء، في ظل نقص الرطوبة في الواحات، إهمال الفلاحين للواحات بسبب الهجرة والتعاطي لبدائل أخرى كالبطيخ الأحمر "الدلاح"، وقلة تنقية الواحات من الحشائش...
أما الأسباب الغير مباشرة، فأرجعها الفاعل الجمعوي إلى لجوء ساكنة المنطقة للحقول والواحات، أثناء الحجر الصحي، وقيامهم بطهي الطعام، كما يقوم البعض برمي بقايا السجائر، أو قد يعمد بعض الفلاحين إلى إحراق بقايا النخيل ومحاربة حشرة "البيوض"، إضافة إلى لجوء بعض المختلين عقليا إليها.
"ما العمل، هل فتح نقاش عمومي لتشخيص العوامل المسببة والحلول خاصة مع حلول فصل الصيف؟" يتساءل أقشباب، الذي يؤكد للجريدة24 أن غياب برنامج التحسيس والتوعية لتجنب مخاطر الحريق يكرس الوضع المؤسف الذي تعيشه الواحات، مما يتطلب تدخل الجميع لوضع خطة عمل لوضع حد للحرائق، التي لها نتائج وخيمة على الوضع البيئي والاقتصادي بالمنطقة.