لقاء المصباح والجرار ..هل هي بداية الهدنة السياسية؟

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

13 يوليو 2020 - 03:30
الخط :

بعد لقاء عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، بعدد من قيادات الأحزاب السياسية، التقى (وهبي) مساء أمس الأحد بالأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، بعد معارك سياسية "طاحنة" خاضها الحزبين، لاسيما في عهد الأمين العام السابق للبيجيدي، عبد الاله بنكيران.
التصريحات الأولية التي عبر عنها العثماني، في تصريحين، الأول لموقع حزبه، والثاني لموقع حزب الأصالة والمعاصرة، يشير إلى أن قيادة الحزبين اتفقوا على تجاوز المرحلة السابقة والتوتر الذي طبع علاقة الحزبين، وذلك على بعد أقل من سنة على إجراء الانتخابات.
ولفت العثماني إلى أنه تم الاتفاق والتداول في الصيغ الممكنة للعمل سويا، ومعالجة العلاقة بين الحزبين وتحسينها حاضرا ومستقبلا، ملمحا إلى بداية انهاء الخط الأحمر الذي وضعته قيادة العدالة والتنمية في وجه حزب الأصالة والمعاصرة.
وبالرغم من أن عبد الاله بنكيران لما كان أمينا عاما لحزبه كان وضع شروطا لفتح علاقة جديدة مع حزب الأصالة والمعاصرة، اولها اعتذار قياظة "البام" لقيادة "البيجيدي"، بعد القيام بنقد ذاتي داخل حزب الجرار، الا ان العثماني يبدو ان فتح باب المصالحة بين الحزبين.
وأشار الامين العام للعدالة والتنمية إلى أنه سيتم فتح حوار بين الحزبين لمعرفة أسباب التوترات التي ميزت العلاقة بين الحزبين، طيلة المراحل الماضية، ومعالجتها، وفق ما ادلى به لموقع حزبه، قبل أن يضيف انه جرة الاتفاق بين قيادة الحزبين على "الالتزام الأخلاقي في التعامل فيما بينهما".

وتأكيدا على رغبة حزب العدالة والتنمية في تحقيق المصالحة السياسية مع الأصالة والمعاصرة، قال العثماني إن "مستقبل المشهد الحزبي بالمغرب، يجب أن يكون متنوعا، فيه أحزاب سياسية مستقلة، ذات قرار سياسي مستقل، مواطنة، تخدم مصالح المواطنين"، في إشارة إلى أن فتح صفحة جديدة بين الحزبين رهين بتجاوز "البام" وتحصين نفسه من الاتهامات التي وجهت له خلال المراحل السابقة والمتمثلة في عدم استقلال القرار السياسي داخل "البام".
لكن العثماني أجل الحسم النهائي في طبيعة العلاقة التي ستحكم الحزبين خلال المرحلة السياسية المقبلة، لاجهزة الحزبين، ولاسيما الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية.
وقال العثماني في حديثه لموقع "البام"، إن طبيعة العلاقة السياسية بين الحزبين وإمكانيات خلق تحالفات سياسية مستقبلا، سيتم إحالتها على النقاش السياسي من داخل أجهزة ومؤسسات الحزبين معا.
يذكر أن اللقاء الذي جمع قيادة الحزبين جاء بطلب من الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، الذي كان مرفوقا بفاطمة الحساني، رئيسة مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، ورشيد العبدي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، فيما حضر الاجتماع الى جانب العثماني، من جانب البيجيدي، كلا من سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وجميلة المصلي، عضو الأمانة العامة لذات الحزب.

آخر الأخبار