حرمان "مياوم" من دعم كورونا بداعي الحصول على منحة جامعية لم يراها في حياته

في حديث له مع الجريدة24؛ حكى ح.ل، رب أسرة وأب لطفلة، معاناته طيلة فترة الحجر الصحي، وكيف تحولت أربعة أشهر من المعاناة المادية بسبب انقطاع رزقه وقوته اليومي إلى معاناة نفسية حادة واجتماعية أثرت على تماسك أسرته.
الأب مياوم وفي نفس الوقت يسعى لطلب العلم في الجامعة رغم محاولا الحصول على إجازة تفتح له فيما بعد باب الخير وتغلق وراءه باب "معاناة المياوين" الذين يحصلون على قوتهم عن طريق السعي اليومي منذ الصباح حتى المساء من أجل بضع دراهم يعيشون بها ويعيلون بها أسرهم.
قال المتحدث أنه قام كما هو شأن كل المتضررين من الجائحة، بملأ استمارة طلب الدعم منذ عدة أشهر، ولم يحصل على شيئ، فتوجه بشكاية على الموقع ليفاجأ قبل أيام برد "غريب ومستفز"، إذ تم إخباره أن طلبه رفض بسبب استفادته من منحة التعليم العالي، وهي المنحة التي لم يراها منذ سنة 2014، منذ أن كان يدرس بكلية العلوم التي لم يفلح بسبب ظروف صحية في الحصول على إجازة منها.
الأب الشاب استغرب من "التعامل العشوائي" مع ملفات المواطنين الذين هددت الأزمة الإقتصادية زواجهم وتماسك أسرهم، وعرضت أبناءهم لتداعيات التفكك الأسري.
ويطالب ح.ل الحكومة بالتعامل الجدي مع مطالب المغاربة المهمشين، وحل طلبات الدعم العالقة بتفاني وبموارد بشرية مقتدرة بعيدا عن أنظمة الكوبيوتر الجامدة التي تحتفظ بمعلومات قديمة حول الأشخاص "قبل أن تنفجر هذه الفئة في وجه مدبري الشأن العام فتكون النتائج غير محمودة" على حد تعبيره.