استقالات من البيجيدي بتمارة

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

15 يوليو 2020 - 03:30
الخط :

يعيش حزب العدالة والتنمية بمدينة تمارة على وقع استقالات من صفوفه نتيجة توترات تنظيمية يعيشها الحزب، على خلفية الخلاف حول طريقة تدبير وتصريف مواقف الحزب.
وعلم "الجريدة24" أن عضوين بالحزب، يشغلان مهمة مستشارين جماعيين بمدينة تمارة، قدما استقالتهما من الحزب، احتجاجا على طريقة تدبير الشؤون التنظيمية والخروج الاعلامي للحزب بالمدينة وتصريف المواقف من خلال عدد من المؤسسات، ومنها المجلس الجماعي للمدينة التي يرأسها الحزب.
وقدم الاستقالة كلا من محمد حداق، وعبد الواحد النقاز، المستشارين الجماعيين بالمدينة والعضوين بحزب العدالة والتنمية، بالاضافة إلى سبع استقالات أخذت طريقها إلى المؤسسات حسب معطيات الموقع.
وأكد محمد حداق أنه توجد استقالات متتالية لأعضاء العدالة والتنمية من الجماعة والحزب بتمارة، بسبب ما وصفه "الضياع والتيه"، الذي يعيشه عدد من الأعضاء بالحزب بالمدينة وفي مقدمتهم هو شخصيا، معلنا أنه قدم استقالته من الحزب رسميا، بينما سيحتفظ بمهته كمستشار للحزب.
ولمح إلى أنه قدم استقالته من الحزب تعبيرا منه عن رفضه لما سماه "كل أنواع التجبر والإستقواء"، التي يمارسها قيادات الحزب محليا.

وقال حداق، في تدوينة على الفيسبوك "إن "زبدة" الحزب السياسي تكمن في منتخبيه، فهي الواجهة وصمام الأمان التي تنفذ البرامج الإنتخابية خصوصا إذا منحها الشعب الأغلبية المطلقة، وبما أن أزمة الإستقالات استفحلت سواء من الجماعة أو الحزب بتمارة فهذا يعني أن جزء من "الزبدة" بدأ يتعفن وبات يفقد لونه وطعمه".

ولفت إلى أنه "سئم الخوض في موضوع "الإصلاح الداخلي" و"البحث عن أسباب التشتت" و"رأب الصدع" لأنه لن يؤدي للمبتغى"، متسائلا حول "أين نحن من الإنسجام الذي نوه به مجموعة من القيادات المحلية بتمارة، وأين نحن من مبادرات كنا نحسبها الفيصل ما بين الماضي والحاضر".
وقال المتحدث إن "النتائج كانت دائما على عكس الخلاصات المتفق عليها"، معتبرا أن "رأب الصدع السطحي لن يخدم مصالح الحزب بقدر ما سينتح "توليفة" أبطالها معروفون لأنهم ألفوا داخل الحزب هذا التمرين في التدبير والتقييم الذي يحاسب في غالب الأحيان النيات ولا يكترث للنتائج".

وشدد بالقول "أقول بفاه مِلْئُه المرارة والأسى، إنه لم يعد يربطني بالحزب سوى تاريخ طويل أفنيت فيه زهرة حياتي وضحيت بكل شيء غالي بالنسبة إلي وإلى عائلتي الصغيرة، فلا حديث مع حلول السنة الإنتخابية إلا عن شيطنة البعض والرفع من البعض الآخر، ولا عمل إلا في الإغتيال الرمزي للسياسيين وتصفية الحسابات".
وأشار إلى أنه طيلة انخراطه بالحزب "صبرت ويا ليتني ما صبرت على نفسيات ونماذج بشرية موسومة بحالة تفكك الذات نتيجة تلك الهُوَّة السحيقة ما بين الخطاب المثالي والممارسات السلوكية المتناقضة معه".

آخر الأخبار