مذكرة مشتركة لأحزاب المعارضة البرلمانية حول الانتخابات
توصلت أحزاب المعارضة السياسية والبرلمانية إلى اتفاق مبدئي يقضي بتوحيد مواقفها بخصوص المنظومة الانتخابية التي تستعد الحكومة إعدادها بمساهمة الأحزاب السياسية، استعدادا للانتخابات المرتقب إجراؤها العام المقبل.
وتتجه أحزاب المعارضة، ولاسيما أحزاب الاستقلال والتقدم والاشتراكية والأصالة والمعاصرة إلى تقديم مذكرة مشتركة نهاية الأسبوع الجاري إلى وزارة الداخلية، تتضمن مقترحات موحدة للأحزاب الثلاثة بشأن منظمة الانتخابات.
وتأتي المذكرة المرتقبة للأحزاب الثلاثاة على قبول الحكومة باستئناف المشاورات بينها وبين الأحزاب بخصوص الموضوع المذكور، وذلك من خلال اللقاء الذي جمع وزارة الداخلية مع المسؤولين الأولين للأحزاب الممثلة في البرلمان، والذي تم خلاله الاتفاق على أن تُقدِّمَ التنظيماتُ السياسية مذكراتها الاقتراحية قبل نهاية الأسبوع الجاري.
ويعتبر "اتحاد" أحزاب المعارضة الممثلة بالبرلمان حول تقديم مذكرة مشتركة حول منظومة الانتخابات، بعد اللقاءات التشاورية التي تمت بين هذه الأحزاب في الأيام الماضية.
وبعث مؤخرا كلا من قيادة التقدم والاشتراكية والأصالة والمعاصرة بإشارات تؤشر على وجود تقارب جديد بين الحزبين، يعمل على إنهاء زمن التوترات الذي طبع علاقة الحزبين منذ سنين، ولاسيما خلال المرحلة التي كان إلياس العمري من يتحكم في زمام الحزب.
وتؤشر هذه العلاقة التي توجت مؤخرا بلقاء معلن بين قيادة الحزبين على توجه الحزبين في عهد عبد اللطيف وهبي نحو احداث قطب سياسي خلال الانتخابات المقبلة.
وكان نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أعلن أن اللقاء الذي جمعه بوهبي مؤخرا تم فيه الاتفاق على تعزيز التنسيق بين الحزبين اليوم داخل البرلمان وسبل توسيعه اكثر، وتبادل وجهات النظر في كل ما يتعلق بالتحضير للانتخابات المقبلة والقوانين ذات الصلة.
ولفت بنعبج الله إلى أن لقاءات عديدة ستجمع قيادة الحزبين مستقبلا للتدقيق والتفصيل في كل النقط والمواضيع التي تم التطرق إليها خلال هذه الزيارة.
