عمر الراضي.. الغِرُّ الذي أطلق على نفسه رصاصة الرحمة بمباركة دفاعه

الكاتب : انس شريد

15 يوليو 2020 - 09:30
الخط :

هشام رماح

ما بال عمر الراضي، الذي يدعي أنه صحفي عارف بخبايا الأمور، جاهل بأن الندوة التي عقدها، اليوم الأربعاء، تنذر بكونها رصاصة الرحمة التي تنال منه، فالشاب المتحمس لارتداء جبة "عدو الدولة" وكعادته لم ينفك عن الرطن بالترهات، لكنها في واقع الحال سقوط في المحظور لأنه خاض في حديث يعتبر في نظر القانون خرقا لـ"سرية البحث".

واقترف عمر الراضي في ندوة اليوم مجموعة من الأخطاء، ففضلا عن تعويمه السمك في قضية استدعائه من لدن عناصر الشرطة القضائية بناء على تعليمات من الوكيل العام للملك في الدار البيضاء، واستعراضه بكل تبجح لمجريات البحث الذي أجري معه وللأسئلة التي طرحت عليه، اعترف صراحة أنه تلقى أموالا من الخارج ومن الداخل لكنه لم يستطع إثبات المقابل الذي قدمه لتضخ هذه الأموال في حسابه البنكي.

واللافت، أن الندوة التي أطلق فيها عمر الراضي، الكلام على عواهنه في ظل صمت من النيابة العامة التي احترمت بذلك كل قواعد البحث السليم لحين استجلاء حقائق الأمور، عرفت خرقا لسرية البحث في حضور محاميه ميلود قنديل، المحسوب على جماعة "العدل والإحسان" المحظورة، وبمباركة منه بادر إلى هذا الخرق بما قد يجعل هذا المحامي بدوره مسؤولا قانونيا عليه وقد يستدعى كشاهد إزاء هذا الأمر.

عمر الراضي، وخلافا للمتعارف عليه في عالم الاستشارة، لا يجر خلفه سجلا حافلا ليصبح معه مستشارا لوكالات مثل الوكالة "G3" التي اعترف أن كبير مستشاريها هو ضابط مخابرات بريطاني، تقاعد من الخدمة في 2011، وأنه عمل معه على ملفات..

وسؤالان يفرض نفسيهما هنا هو ما الذي جعل الشامي والمغربي يجتمعان؟.. وهل يستطيع الرقاص نسيان هز الأكتاف والمقصود ها هنا ما الضامن أن كبير مستشاري "هل يستطيع الرقاص نسيان هز الأكتاف والمقصود ها هنا ما الضامن أن كبير مستشاري "G3" خلع عنه صفة رجل المخابرات مطلقا؟

أيضا، غابت البديهة عن عمر الراضي، ليدفع بأنه ضحية يستخدمها المغرب ضد منظمة العفو الدولية، في تحويل فاشل للانتباه، وكأن المغرب من أثار اسمه، وليست المنظمة الغير حكومية التي ارتمى في أحضانها بدفعة من يساريين ليس لهم من اليسار غير الصفة أم يمينهم فتغرف من المال لتملأ كروشا لا تشبع وهي بلا أضلع.

وعموما شذرات الملاحظات الكثيرة حول ندوة عمر الراضي تنذر بأن الصحفي المبتديء حاول الهروب من ورطته وورطة "آمنستي" بالتوغل لكونه لن يستطيع التراجع، لكن التوغل بحثا عن منفذ قد يلوح من بعيد لن يفيد بقدر ما يثبت أقدام الصحفي الغر في وحل أفعاله، لحين يجمع الحساب ويؤدى بالقانون.

آخر الأخبار