إعلام الجزائر يلعب دور الضحية ويصف صور "Google Earth" لمنشآت عسكرية بكونها ملتقطة بأقمار صناعية مغربية

الكاتب : انس شريد

15 يوليو 2020 - 11:00
الخط :

هشام رماح

لم يشذ الإعلام الجزائري المسخر من العسكر عن عادته، وعاد مرة أخرى ليكشف عورة مقالات صحفية لا ترتكز على أساس بقدر ما تلوح بالكلام يمنة ويسرة لتنكأ جراح "الجوار" من جديد.

وبصرف النظر عن التصريحات التي أطلقها الرئيس الجزائري المكلوم بالمغرب عبد المجيد تبون، وحظيت بتهليل منقطع النظير حينما تحدث عن "تصعيد مغربي" لا لشيء سوى لأن المغرب يروم إنشاء ثكنة بلا مواصفات عسكرية من أجل إيواء جنوده خارج مدينة جرادة، عاد هذه المرة الإعلام في الجارة الشمالية ليقيم الدنيا ولا يقعدها متهما المغرب بـ"استفزاز" آخر بسبب نشر صور لمنشآت عسكرية تمت الإشارة أنها جزائرية.

وبكل الغباء المفترض في إعلام ينفذ ما يؤمر من لدن جنرالات لم تخض غير حروب صغيرة ضد قوت الشعب الجزائري، أفاد، ويا للحسرة رئيس القسم السياسي في صحيفة "الشروق"، بأن الصور مأخوذة بالأقمار الصناعية، والحال أن الصور التي تحدث عنها متاحة للجميع عبر تطبيق "Google Earth"، لكن رئيس القسم السياسي الجهبذ لم يفطن للأمر وظل تائها بسبب ما تلقاه من تعليمات.

وجهلا بأمر التطبيق الخاص بالعملاق "Google"، راح كاتب المقال يرمي المغرب بكل الاتهامات من قبيل "تصعيد غير مسبوق في الأزمة المزمنة بين البلدين.. لأن الأمر يتعلق بمنشآت عسكرية يفترض أنها تحظى بسرية تامة".. وفي اتهامه لمز للأقمار الصناعية التي وضعها المغرب بنجاح في مدارها الفضائي، لكن المملكة منشغلة أكثر بما تكفله هذه الأقمار من حماية لتراب المغرب من الكوارث الطبيعية، أما الجزائر فليحميها الله من الكوارث البشرية التي لا تعي.

آخر الأخبار