قيادات في "البام" تطالب بفتح تحقيق في اتهامات موجهة لحزبهم

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

17 يوليو 2020 - 11:00
الخط :

أثار اللقاء الذي جمع زعيمي حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، ردود فعل غاضبة من قبل قيادة الحزبين، تعبيرا عن عدم رضاهم على هذا اللقاء الذي اتفق فيه الطرفان على تطبيع العلاقة في المستقبل وبحث سبل المصالحة السياسية بينهما.

وارتفعت حدة ردود الفعل عندما خرج القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العالي حامي الدين بتدوينة ينتقد فيها اجتماع سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزبه العدالة والتنمية، بعبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة.

وشدد حامي الدين على أنه لا يمكن تحقيق المصالحة السياسية الحقيقية مع حزب الأصالة والمعاصرة الا بالكشف عن الحقائق المتعلقة بهذا الحزب منذ النشأة، ولاسيما ما سماها الأخطاء وامجازر السياسبة التي ارتكبها في حق العظالة والتنمية، ثم "جبر ضرر ضحايا هذا الحزب، وبعدها يقدم الحزب اعتذارا رسميا، وتقديم الضمانات بعدم تكرار الأخطاء التي ارتكبها".

ولفت حامي الدين إلى أنه مهما حاول عبد اللطيف وهبي أن يبني شرعية جديدة لحزب الأصالة والمعاصرة، فإنه سيظل يجر وراءه خطيئة النشأة..
وأوضح أنه ما ينبغي أن يعرفه عبد اللطيف وهبي، أنه "يرث تركة ثقيلة من الجرائم التي ارتكبت في العهد السابق لحزبه، وهو مسؤول عن تصفية هذا الإرث بالقواعد السياسية والأخلاقية اللازمة".

وأضاف حامي الدين أن "بناء علاقات جديدة مع الأحزاب السياسية الوطنية مبنية على الثقة يمر عبر تصفية تركة الماضي بالكشف عن الحقائق الخفية التي توجد في أرشيف هذا الحزب، وداخل مطبخ الشؤون المالية الذي كان يشرف عليه إلياس العماري.."

وقال المتحدث ذاته "هناك صفحات مرعبة في تاريخ هذا الحزب، بدءا من فبركة الملفات والزج بالأبرياء في المحاكم والسجون، وانتهاء بابتزاز العديد من الأعيان ونهب ثرواتهم، والضغط عليهم بالملفات..".

وشدد حامي الدين على أنه "لا يمكن إنجاز المصالحة الحقيقية وطَي صفحة الماضي إلا بعد قراءتها جيدا، مع تقديم نقد ذاتي شامل حول مسلكيات هذا الحزب السابقة والالتزام بالقطع مع هذه الأساليب إلى غير رجعة".

هذه التدوينة أغضبت قيادة حزب الأصالة والمعاصرة، لاسيما القيادة السابقة التي كانت محسوبة على إلياس العمري وحكيم بنشماش، معتبرين أن هذه الاتهمامات التي وجهها عبد العالي حامي الدين "ثقيلة وغليظة".

واغتنم معارضو بنشماش هجوم حامي الدين وبعض القيادات الأخرى على حزب الأصالة والمعاصرة بمناسبة الاجماع الذي جمع زعمي الحزبين، لتأكيد عدم صوابية التوجه الذي يسير فيه وهبي، لاسيمت في علاقته م حزب العدالة والتنمية.

واعتبر القيادي السابق والمحسوب على تيار الياس العمري وحكيم بنشماش، العربي المحرشي، أن "مثل هذه الهجومات على الحزب وعلى مؤسسيه، كانت ولازالت وستظل مستمرة، لأن خطاب حزب العدالة والتنمية كان موجها دائما ضد حزب الأصالة والمعاصرة".

وقال المحرشي إنه بالنظر للاتهامات الخطيرة الواردة في هذه التصريحات، أي تصريحات حامي الدين وقيادات اخرى لحزب العدالة والتنمية، "إنني أطالب بفتح تحقيق قضائي بشأنها ليتحمل الجميع مسؤوليته".

ودافع المحرشي عن حزبه بتوجيه اتهامات إلى حزب العدالة والتنمية، وه الاتهامات التي اعتدات قيادة "البام" توجيهها لحزب العدالة والتنمية، وكان أساس الصراع والحرب السياسية بين الحزبين.

ووجه المحرسي الكلام لحامي الدين بالقول إلى من تحدثوا عن خطيئة نشأة حزب الأصالة والمعاصرة، تأكدوا أن هذا الحزب لم يأت من فراغ، ولا جاء نتيجة رغبة أو رغبات ذاتية تتوخى تحصيل منافع ضيقة، بل إنه تعبير عن حاجة موضوعية استشعرتها شرائح متعددة من الفعاليات السياسية والمدنية، قررت تجميع طاقاتها لإسناد وإغناء الاختيار الديمقراطي الحداثي،وشكلت صمام أمان لهذا الاختيار، وإلا لكنتم باستغلالكم للمقدس المشترك لكل المغاربة، وبولائكم لارتباطاتكم الدولية من خلال التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، لكنتم عرضتم مستقبل المغرب للخطر".

وزاد المحرشي في سوق الاتهامات الموجه للبيجيدي ولقيادة هذا الحزب بقوله "منكم المتهم بجريمة قتل لازالت قضيتها معروضة على القضاء.. ومنكم من فشل في تدبير كل القطاعات الحكومية التي أسندت إليه مهمة تدبيرها.. ومنكم من كان بطل فضيحة انتحال صفة للقيام بزيارة خارج الضوابط القانونية للحدود المغربية الجزائرية.. ومنكم نماذج سَمِجَة لفضائح جنسية متعددة سارت بذكرها الرُّكْبان".

آخر الأخبار