عمر الراضي.. هكذا تخدم أعداء الوطن وتحصل على 70 مليون سنتيم كـ"منحة"

هشام رماح
شيئا فشيئا بدأت ينكشف ما خفي لدي عمر الراضي، الصحفي المبتديء الذي حاول مداراة تورطه في التجسس لصالح جهات أجنبية وغرر بـ"متعاطفين" يجهلون أنه تقاضى عمولة تتراوح بين 60 و70 مليون سنتيم، من مؤسسة " Bertha Foundation" الجنوب إفريقية.. ولا ضير ها هنا من التذكير بأن هذه المؤسسة متخصصة في المغرب وتتفنن في معاداته عبر النقر على وتر قضيته الأولى.
بلا تردد ولأن في نفس عمر الراضي، تتجذر بذرة الخيانة، رمى بنفسه في أحضان المنظمة التي أسسها الجنوب إفريقي "توني تاباتزنيك" في 2009، من أجل تكوين النشطاء وتمكينهم من كل المقومات التي بها تنفذ أجندات دول تضخ في ميزانيتها الأموال لقضاء حاجات دون اللجوء إلى الحروب.
وإذ تنفذ مؤسسة "بيرثا" حروبا بالوكالة مدفوعة الأجر من الجزائر وجنوب إفريقيا، فإنها وجدت في عمر الراضي ضالتها، ويا للعجب هذه المؤسسة صرفت له أموالا، تتراوح بين 60 و70 مليون سنتيم، مقابل ماذا؟ نظير بحث حول الاستيلاء والاحتلال على الأراضي في قرى المغرب!! وهو التبرير الذي افترض في المغاربة البلادة وظل يردده عمر الراضي وعلي عمار مدير نشر "لوديسك" دون أن يرف لهما جفن.
وبالعودة إلى مؤسسة "بيرثا" وهذا لا يخفى على العارفين، بأنها تنشط في دعم وتكوين انفصاليي "بوليساريو"، على السلاح كما تسخر ضعاف البنية الجسمانية منهم لاستفزاز السلطات الأمنية المغربية والتقاط مقاطع فيديو أو صور من أجل الترويج لها وجعلها تجوب العالم عبر الأنترنيت، خدمة لمصالح أعداء المملكة الذين يقدمون لها دعما ماديا نظير خدماتها. وإذ وضع عمر الراضي يده في يد أعداء الوطن، فإنه أصبح مطلوبا من لدن من يتربصون بقضية الصحراء المغربية مثل العجوز الشمطاء "إيمي غودمان" التي لا تتورع في توجيه سهام النقد للمغرب، منذ أن أنجزت وثائقيا حول الأقاليم الصحراوية للمغرب عنونته بـ"آخر مستعمرة"، فقد أطل عمر الراضي برنامج (Democracy Now)، ليشارك في موضوع حول إن كان بنيامين نتنياهاو، رئيس الوزراء الإسرائيلي حث دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي على فتح قنصلية لبلاده في الأقاليم الجنوبية، في مقابل تطبيع المغرب لعلاقاته معها.
عمر الراضي ولأنه مسخر في يد أعداء المملكة، لم يقم بدوره كصحفي ينتصر لبلاده ويغلب المصلحة الوطنية على ما دونها، فألجم لسانه عن وصف الأقاليم الصحراوية المغربية بكونها مستعمرة كما تكرر ذلك على لسان العجوز الشمطاء، ولم يكتف بالصمت إزاء ذلك ليزيد في العلم قائلا إن "العلاقات المغربية الإسرائيلية قوية وطبيعية ولا تحتاج لتطبيع، وأن هناك العديد من التبادلات التي تقع بين البلدين، وليس هناك حاجة لتمثيلية دبلوماسية لتعزيز هذا الطرح".
وفضلا عن الارتباطات المشبوهة والمفضوحة بين عمر الراضي، ومؤسسة "بيرثا" فإن علي عمار، مدير نشر "لوديسك" كان نشر مقالا، منتصف الشهر الجاري، حاول من خلاله تبرئة عمر الراضي مما نسب إليه من تهمة التحابر مع جهات أجنبية، بدراية منه أنه يودي به في ملف شائك. ولمن لا يعرف ضابط المخابرات البريطاني، الذي يتهم عمر الراضي بالتعامل معه، فهو "كليف دارنويل"وهو مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "MENA" بشركة "G3 Gouvernance Group" والذي اشتغل لأزيد من 35 سنة لفائدة الاستخبارات البريطانية المعروفة باسم "المكتب 6".
وفيما لا يحتاج توصيف العلاقة التي تربط بين ضابط المخابرات البريطاني، الذي يدفع الراضي وحواريو المعطي منجيب، أنه تقاعد في 2011، بالمشبوهة، فإن علي عمار وفي مقال له على "لوديسك" نشر مقتطفا من إحدى مراسلات رجل المخابرات وعمر الراضي، طلب من خلالها عدم الارتكاز على جمع معلومات مشاعة للجميع عبر مصادر مفتوحة مثل الأنترنيت (Open Source) وإنما التركيز على استقاء معلومات من مصادر بشرية، وهو ما يكشف بعضا من العلاقة الملتبسة التي يحتاج عمر الراضي الكثير ليثبت أنها بريئة.. إنه غيض من فيض.. والقادم من الأيام سيكشف المزيد.