شبيبات حزبية: نحن أمام ملك اختار الحكمة عوض الشعبوية و الصدام

الكاتب : الجريدة24

29 يوليو 2020 - 06:00
الخط :

أكد عثمان الطرمونية، الكاتب الوطني للشبيبة الإستقلالية أن الملك محمد السادس طيلة سنوات كان دائما يركز في خطبه على النهوض بأوضاع الشباب وإدماجهم في الحياة السياسية، إلا أن بعض المؤسسات والسلط لا تقوم بأدوارها الكاملة من أجل تنزيل مضامين التوجيهات الملكية.

واعتبر المتحدث أن من أهم المكاسب التي ستسهم في تعزيز تمثيلية الشباب وقضاياهم، والتي نص عليها الدستور الجديد سنة 2011 هي خلق المجلس الإستشاري للشباب والعمل الجمعوي؛ وهو المجلس الذي تأخر تفعيله إلا أنه قريبا سيرى النور بعد أن يصادق مجلس المستشارين على القانون المتعلق بإحداثه.

وأضاف المتحدث، "اللائحة الوطنية للشباب؛ مكسب آخر تم إحداثه خلال انتخابات 2011 وتكريسه في استحقاقات 2016، بالإضافة للجان الإستشارية للشباب الموجودة في المجالس التمثيلية الجهوية والإقليمي، بالرغم من كونها مجرد هيئة استشارية لا تخول للشباب المساهمة في صناعة القرار".

وأشار إلى البطئ الكبير في تنزيل بعض المطالب المتعلقة بتجديد النخب، والتشبيب، منبها إلى عزوف الشباب وأزمة الثقة التي يجب أن تتصدى لها الاحزاب السياسية عن طريق المطالبة بإصلاح تشريعي.

وأضاف القيادي الإستقلالي أن الملك في جميع خطبه يتحدث عن الإدماج والإشراك، والمؤسسة المعنية بصياغة القوانين والمصادقة عليها "خص دير خدمتها".

شبيبة البام..21 سنة من الحكمة مقابل الشعبوية

21 سنة من حكم الملك محمد السادس هي فترة مليئة بالمحطات القوية و الفاصلة في تاريخ بناء المغرب الجديد، يقول هشام عيروض، القيادي الشاب بحزب الأصالة والمعاصرة، وعضو المكتب الوطني لمنظمة شباب  الحزب.

وأشار عيروض في هذا السياق إلى الإصلاحات الدستورية التي دعمت مسار الانتقال الدمقراطي و حصنت النموذج المغربي من محيط إقليمي اتسم بعدم الاستقرار و بخراب بلدان ليست بعيدة هنا، كما عرف المغرب في هذا العهد إطلاق أوراش بنيوية ضخمت أسست لمعالم المغرب الجديد خاصة في مجال البنيات التحتية كالموانئ و الطرق السيارة و القطارات و الطاقات المتجددة.

واعتبر عضو المجلس الوطني للحزب أن "الملك محمد السادس أعاد الاعتبار للهوية الوطنية من خلال المكانة التي يوليها للهوية المغربية الأمازيغية الأفريقية و يسجل التاريخ المعاصر بكل فخر أن في عهد الملك محمد السادس ثم الاعتراف بالهوية الامازيغية للمغرب و ثم ترسيم اللغة الأمازيغية".

كما انه لا يمكن الحديث عن عهد الملك محمد السادس دون الحديث عن عودة المغرب لحضنه الطبيعي الافريقي و نهجه لسياسة جنوب جنوب وإعاد الاعتبار للمملكة كقوة إقليمية مؤثرة و فاعلة.

وزاد المهندس الشاب أن "الجميع يتفق أن المرحلة عرفت أزمتين فاصلتين في تاريخ المملكة، وهي احتجاجات 2011 و أزمة كوفيد الحالية و بفضل استباقية و حكمة المؤسسة الملكية استطاع المغرب تحصين استقراره و الحفاظ على السلم الإجتماعي".

واسترسل المتحدث "نحن أمام ملك اختار الحكمة عوض الشعبوية و الصدام، ونرى أن الملك له قدرة في كشف الاختلالات ومعالجتها أكثر من السياسيين و هذا ليس تبخيسا للسياسيين لكن واقع الحال عرى عن عجز النخبة السياسية عن المبادرة و الشجاعة في اتخاذ القرارات السياسية الحاسمة في الأوقات المناسبة و آخرها القرار الجريئ و غير المسبوق للملك بفتح تحقيق عاجل حول ملف المحروقات الذي كشف عن اختلالات خطيرة داخل مؤسسة دستورية كنا ننتظر منها الشفافية و الحكامة و التجرد".

آخر الأخبار