بعد خطاب الملك.."الأحرار" يحذر من السياسوية

استعجل حزب التجمع الوطني للأحرار التعليق على الخطاب الملكي الذي ألقاه ليلة أمس بمناسبة حلول الذكرى الواحدة والعشرين لجلوس الملك محمد السادس، على كرسي العرش.
ودعا الحزب ذاته الى العمل على تفعيل مضامين الخطاب الملكي بعيدا عن المزايدات السياسوية.
وقال حزب عزيز أخنوش، رئيس حزب الحمامة، إن التوجيهات والتوجهات التي تضمنها خطاب الملك محمد السادس "تتطلب تعبئة جماعية لكل مؤسسات الدولة و قوى والمجتمع بكل حس وروح وطنية صادقة و بعيدا عن المزايدات السياسوية"، وفق تعبير بلاغ مكتبه السياسي.
وشدد الحزب نفسه على ضرورة أن تنخرط كل مكونات المجتمع في "التعبئة الوطنية والحرص على تظافر كل الجهود قصد إنجاح التفعيل الأمثل لمضامين ومرتكزات هذه الخطة الطموحة".
وأشاد الحزب بمضامين الخطاب الملكي، الذي اعتبره "تضمن توصيفا واقعيا للمرحلة الصعبة والقاسية التي تمر منها بلادنا في ظل جائحة كوفيد 19، وكذا حجم الآثار السلبية المسجلة على المستويات والاقتصادية والاجتماعية".
وكان الملك أعلن عن رؤيته المتعلقة بالانعاش الاقتصادي والحماية الاجتماعية، وتوجيهه الحكومة قصد ضرورة الإطلاق السريع لخطة الإنعاش الاقتصادي والتي حدد حجم الإمكانيات المرصودة لها في نسبة 11% من الناتج الداخلي الخام عبر ضخ 120 مليار درهم في الاقتصاد الوطني، بغية إعطاء دفعة قوية لتمويل وتحفيز المقاولات، خاصة الصغرى منها والمتوسطة والرامية خصوصا إلى توفير مناصب الشغل والحفاظ على مصادر الدخل وإدماج القطاع غير المهيكل.
كما أعلن الملك عن قرار خلق صندوق الاستثمار الاستراتيجي الذي من شأنه تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص قصد توجيه الاستثمارات الداخلية صوب القطاعات المنتجة والحد من آثار التقلبات الخارجية.
ودعا الملك إلى التسريع بتفعيل ورش تعميم التغطية الاجتماعية ابتداء من يناير 2021 ، في أفق تنزيل تدريجي و معقلن لا يتجاوز الخمس سنوات المقبلة.