كورونا يغير عادات عيد الاضحى عند المغاربة

يحل عيد الاضحى هذه السنة بخلاف باقي الأعياد بعدما بات التخلي عن بعض العادات والتقاليد ضرورة للمساهمة في انخفاض عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في إطار الإجراءات الاحترازية التي تعتمدتها المملكة.

وفي هذا الصدد، قال علي الشعباني عالم اجتماع في تصريح ل" الجريدة24" أن عيد الاضحى هذه السنة عيد استثنائي وليس كباقي الأعياد ولن يستثنى من التغيرات الاجتماعية التي عقبت فيروس كورونا وتسببت في تعديل مجموعة من الطقوس والعادات، بحيث، يضيف، لن يحتفل المواطنين به كما تعودوا من قبل، بل سيكون مختلفاً بكل المقاييس خصوصاً في ظل استمرار الحجر الصحي وتطبيق مبدأ التباعد الاجتماعي.

علي الشعباني قال "إن جائحة كورونا غيرت أسلوب حياة العديد من الافراد بلا استثناء، بعد منع الجنائز والاعراس والتجمعات، مشيرا إلى أنه خلال هذه مناسبة العيد يميل المغاربة عموماً إلى التجمعات والزيارات المتبادلة والتعاون وصلة الرحم، ما سيشكل لديهم تحديا جديدا".

عالم الاجتماع يرى أن الزيارات الاجتماعية والتجمعات من العادات والتقاليد الراسخة التي أصبحت تشكل خطرًا على الصحة العامة في الوضع الصحي الراهن، وقد تتسبب بشكل كبير في نقل الفيروس وانتشاره، مردفا أن هناك اتفاق عام على مكافحة كورونا عبر اتباع التعليمات الصحية الموصى بها لعبور هذه المحطة.

المتحذث ذاته شدد على أن الوضع يقتضي التكيف سريعاً مع المتغيرات التي عرفها العالم بأسره حرصا على الصحة العامة.