"كورونا" تلغي بعض عادات الفاسيين في العيد

الكاتب : الجريدة24

01 أغسطس 2020 - 11:00
الخط :

فاس: رضا حمد الله

إن عيد الأضحى عند الفاسيين ليس في يومه وما يعقب ذبح الأضحية من عادات وتقاليد متأصلة ومتوارثة بعضها سائر إلى زوال، بل تسبق استقباله طقوس مختلفة تتعلق خاصة بإعداد المنازل وتجميلها وتجهيز المطبخ بما تتطلبه هذه المناسبة الدينية من أدوات ووسائل خاصة ما يتعلق بالشواء والطهي.

ويستهل الفاسيون الإعداد للعيد بشراء مختلف أنواع التوابل الضرورية وكل مستلزمات المطبخ وما يتطلبه إعداد مختلف أنواع الحلويات والشهيوات التي تقدم في مختلف وجبات العيد احتفاء بالوافدين للتهنئة بالعيد خاصة من أفراد العائلة الواحدة والجيران والمعارف ممن يتبادلون الزيارات فيما بينهم.

وتنطلق هذه الاستعدادات قبل نحو أسبوع من يوم العيد وحتى قبل شراء الكبش الذي يذبح وفق طقوس خاصة بعد العودة من المصليات المغلقة هذا العام تزامنا مع ظروف انتشار فيروس كورونا، قبل إعداد أول وجبة يتناولها المهنئون بالعيد وغالبا ما تكون عبارة عن شواء كبد العيد و"الهبرة".

في يوم العيد يستفيق الفاسيون باكرا ويحرصون على صلة الرحم بأقاربهم لمباركة العيد وعادة ما يكون الوالدان أول المهنئين به قبل الجيران والمعارف وعامة الناس ممن قد يتلقونه بالشارع العام، في تقليد استعاض عنه البعض بالهواتف التي حلت محل الزيارة المباشرة.

ويحرص الفاسيون على أن تكون عملية الذبح والسلخ وتقطيع الكبش، جماعية وبالتناوب، حيث تكون البداية برب العائلة وهو الشخص الأكبر سنا، قبل الجولان بين باقي المنازل للأقارب، في عادة أكيد ستنمحي في هذا العيد مراعاة للظروف التي يعيشها المغرب على غرار كل الدول الإسلامية لمناسبة انتشار كورونا.

ولعل من العادات التي يحرص الفاسيون على الحفاظ عليها ما يرتبط بالوجبات المشهورة وإعدادها وتناولها بشكل جماعي، وتبادل الزيارات للتهنئة بالعيد بين الأقارب والأحباء، قبل أن تنطلق الدعوات للزيارات وإعداد وجبات خاصة احتفاء بالضيوف، في عادة قد تمحيها كورونا هذا العام بالنظر للأجواء العامة.

آخر الأخبار