متسولون يبيعون لحوم الأضاحي المتبرع بها بشوارع البيضاء (صور)

يعتبر عيد الأضحى بالمغرب مناسبة للبعض من أجل الرفع من مداخيلهم المالية خصوصا الشباب، عبر امتهان بعض المهن الموسمية، كالجزارة وشي رؤوس وصقل السكاكين للذبح، فيما هناك طبقة أخرى تمتهن بيع لحوم الأضاحي، حيث يطرقون أبواب المنازل ويتسولون قطعا من لحم الأضحية تحت ذريعة الحاجة والفقر، ليقوموا بعد ذلك ببيعها.

ووفق ماعاينته الجريدة 24 بمنطقة درب السلطان، فإن هناك عدد من النساء ملثمات تفاديا للحرج، ورجال بوجوه مكشوفة، يعرضون على جنبات الطريق، أكياسا بلاستيكية بها كيلوغرامات من اللحم، حيث يبيعونها بـ"العرام" بأثمنة بخسة تتراوح بين 20 إلى 40 درهما للكيلوغرام.

وتلقى مثل هذه الأماكن الخاصة ببيع اللحوم، إقبالا كبيرا خصوصا من أصحاب المحلات الشعبية الخاصة بالمأكولات الجاهزة، وبعض الناس الراغبين في توفير كميات منها لما بعد العيد، حيث يرتفع بعد ذلك ثمن الكيلوغرام إلى أزيد من 80 درهما.

وفي الوقت الذي دأب فيه كل سنة المتسولون على إعادة بيع اللحوم، فإن هذا العام يأتي محملا بتداعيات فيروس كورونا، حيث يمكن أن ينتج مثل هذه الفوضى وعدم احترام التباعد والالتزام بالاجراءات الوقائية، في تفشي العدوى.