هرطقات صحف العسكر الجزائري بعد خطاب عيد العرش بالمغرب

الكاتب : الجريدة24

03 أغسطس 2020 - 02:00
الخط :

 هشام رماح

انشغال النظام الجزائري بالمغرب وهرطقات صحف العسكر مثل "الشروق" تجاهه، تكشف كيف أن المملكة تجثم على صدور المرتزقة الذين يستلذون بالخوض في أمور الجيران، هكذا دون سبب اللهم "الزيادة في العلم" والزيادة هنا من رؤوس الحمقى.

"الشروق" الصحيفة الناطقة بما يريده العسكر، لم تجد من بد لتصفية حسابات هؤلاء مع المغرب غير "العناية" بخطاب العرش الـ21 الذي ألقاه الملك محمد السادس على شعبه، وقد تحول كاتب مقال مسموم إلى "متفرس" يتقن تحليل لغة الجسد ويتفنن في وضع التصورات والسيناريوهات وما شابه ذلك، بدعوى أن الوضع الصحي لعاهل البلاد مقلق ووووو.

الأكيد، أن النظام الملكي في المغرب اختار الوضوح مع الشعب، والديوان الملكي يطلع المواطنين عن كثب بكل الأعراض أو النزلات الصحية التي قد تعترض الملك كما سائر البشر، لكن هذا الأمر يغيب عن حكام الجزائر الذين ألفوا تمجيد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة و"تخراج العينين" في الشعب بالدفع كونه ذو صحة جيدة رغم أن صوره في قصر "المرادية" كانت أبلغ من كل كلام كان عجز عن رئيس مقعد لسنوات طوال.

وفيما العالم أجمع يعلم أن الملك محمد السادس خضع لتدخل جراحي على القلب تم في عيادة القصر الملكي، وهي العملية التي بالمناسبة كانت داعية ليتكشف معها "نفاق" الرئيس عبد المجيد تبون، وهو يخاطبه بالشقيق العزيز في رسالة تتمنى شفاء عاهل البلاد، فإن صحيفة العسكر الجزائري وكأنها تحقق سبقا راحت تنبش في الوضع الصحي للملك وكيف أطل على شعبه في تلذذ مقيت واستساغة سافرة للضرب تحت الحزام.

ولا عزاء ها هنا للشامتين، فالملك محمد السادس، لم يتردد البتة عن مخاطبة شعبه لما في ذلك من رمزية للأواصر المتينة التي تجمعه بشعبه، أما الخوض في تفاصيل مثل "مخارج الحروف" و"عدم ترابط الكلمات" من قبيل ما أوردته "الشروق" فذاك ضرب من سفالة حكام الجزائر الذين يطلقون أبواقهم على عواهنها، بما يكشف مدى الضرر الذي يتكبدونه من المملكة السعيدة.

أيضا، المقال المحرر بمداد الغيظ والحقد مما يعيشه المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، اختار التوغل في وحل السفالة ورجم المملكة بما لا يستقيم في إسقاط سافر واستنساخ مقيت لما يقع هناك في الجزائر حيث ساكن "المرادية" لا يولي على شيء غير ما يطبخ له في ثكنات العسكر، أما المغرب فيتمتع بنظام ملكي منعقد بعقد بيعة واضح المعالم بين الجالس على العرش والشعب، وطريقة تدبير شؤونه واضحة لا غبار عليها، لكنه يعاني من كثرة الحساد الذين يجاورونه.. ولهؤلاء يلزم الدعاء مرة أخرى "اللهم كثر من حسادنا".

آخر الأخبار