"مرصد الرشوة" يحذر من الانتقام من مبلغ عن "فساد بمعهد جامعي"

اتهم "المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام" المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير، بتقديم شكايات كيدية والتضييق على أحد الأساتذة بالمدرسة ذاتها بعدما بلغ عن موجود مل فساد بها.
وقال المرصد إن المدرسة المذكورة التي تخضع للتحقيق من قبل الأجهزة القضائية بمراكش، بشهبة وجود ملف فساد ثقيل، يتعلق بالفساد المالي والاداري المستشري بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير، تعمل على إثارة ملفات جانبية للتغطية على وجود شبهة فساد بها، بعدما تقدم المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام، بشكاية إلى الوكيل العام لدى محكمة الاستئتاف بمراكش في الموضوع.
وأوضح المصدر ذاته أن المدرسة المذكورة تحاول الانتقام من الأستاذ هشام مفتاح، الذي يعمل بذات المدرسة، لأنه هو الذي اعد الملف المتعلق بالفساد ورفعه إلى المرصد، ليعمل هذا الأخير على إحالة الملف على النيابة العامة للتحقيق فيه في دجنبر الماضي، واستجابت له.
واستغرب المرصد لتقديم المدرسة المذكورة شكاية ضد الأستاذ هشام مفتاح تتهمه "بالتشهير"، وهي الشكاية التي تقدمت بها الادارة تزامنا مع بداية التحقيق في شبهات الفساد بهذه المدرسة، التي كشف عنها مفتاح نفسه.
واعتبر المرصد أن ما تقم به المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير، هي محاولة لإسكات صوت مفتاح الذي كشف الفساد بها، بدليل أنها حاولت احالته من قبل على المجلس التأديبي، وبعثت له رسالة استفسار رة بتاريخ 29 يوليوز الأخير، والتي تدعي فيها عدم قيامه بواجباته البيداغوجية.
وتبه المرصد الى "وجود شبهة تريصات وتواطؤات لاسكات الصوت المزعج، علاقة مع شبهة تاثيرات مصلحية مشوبة بتضارب المصالح ذات صلة بالتكوين في احد فروع وتخصصات الاكاديمية بالجامعة".
ولفت المصدر ذاته إلى أن نفتاح يؤدي ثمن التبليغ عن الفساد، مطالبا السلطات القضائية بتفعيل قانون حماية الضحايا والشهود والخبراء والمبلغين عن الفساد.