هكذا تبحث "آمنيستي" عن إنقاذ حوارييها في المغرب

غضت منظمة العفو الدولية، الطرف عن مطالبة السلطات المغربية إياها بتقديم دليل يثبت تورطها في التجسس على الصحفي عمر الراضي، كما ادعت ذلك في تقريرها الصادر في 22 يونيو الماضي، كما صرفت النظر عن الشكاية التي تقدمت بها زميلته في موقع "Le Desk"، لتخرج ببلاغ، أمس الثلاثاء، تطالب فيه بإسقاط التهم الموجهة إلى عمر الراضي مشيرة إلى أنها "ملفقة تهدف غلى مضايقته والتشهير بسمعته وإسكات صوته".
وفيما يتابع عمر الراضي على خلفية شكاية تتهمه فيها "ح.ب" زميلته، في الموقع الذي يديره علي عمار، بالاغتصاب، فإن المنظمة التي أصبحت محل جدل عالمي بسبب اللطخات التي غطت على سمعتها، قررت من جديد إبداء مساندتها لعمر الراضي، من خلال محاولة تغيير طبيعة القضية الجنائية التي يتابع بها مثل أيها الناس، بالإيحاء بأن المتابعة تأتي لإخراسه.
وتعد محاولة "آمنيستي" يائسة وهي تسعى من خلال بلاغها إلى التشويش على العدالة والحيلولة دون أحذها مجراها في قضية تتعلق بالحق العام، أثيرت من لدن النيابة العامة بعد توصلها بشكاية من ضحية دفعت بتعرضها للاغتصاب.
وبدلا من الانحياز للتحفظ في القضايا المعروضة على أنظار العدالة، اعتبرت "آمنيستي" التهم التي يتابع بها عمر الراضي "ملفقة" رغم أن التحقيقات لا تزال مباشرة، والضحية صرحت بملء فمها أن عمر الراضي اغتصبها في منزل رئيسهما في العمل علي عمار، وهو الأمر الذي أقره عمر الراضي على نفسه غير أنه اعتبر بدوره ولوحده ما حدث بكونه علاقة جنسية رضائية.
في تجاهل للحيثيات التي صرحت بها "ح.ب" مسؤولة العلاقات العامة والإشهار في موقع "Le Desk"، والخرق السافر لسرية البحث والتحقيق من قبل مناصري عمر الراضي في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، سوَّقت منظمة العفو الدولية لعمر الراضي كأنه ضحية تهم زائفة والحال أن الفصل في ذلك وإثباته من عدمه مخول للقضاء.
ويأتي بلاغ منظمة العفو الدولية بشأن متابعة عمر الراضي بتهم الاغتصاب الجنسي، بعدما فشلت في الرد على السلطات المغربية التي حاصرتها حينما طالبت بدليل يكشف تورطها في التجسس على الصحفي ببرنامج "بيكاسوس" الذي تعود هندسته لشركة "NSO" الإسرائيلية.
أيضا، يتابع عمر الراضي، فضلا عن تهمة الاغتصاب بتلقي أموال من جهات أجنبية بغاية المس بسلامة الدولة الداخلية ومباشرة اتصالات مع عملاء دولة أجنبية بغاية الإضرار بالوضع الديبلوماسي للمغرب، وهي التهم التي لم يتم البت فيها بعد، غير أن "آمنيستي" تحشر أنفها فيها في محاولة يائسة لإنقاذ الراضي الذي يعد واحدا من حوارييها.