أزمة الجمركيين تتفاقم ومطالب بفتح تحقيق مع مسؤولين

لاتزال أزمة مئات الجمركيين "المنقلين" تثير جدلا كبير بإدارة الجمارك، حيث يسعى المتضررون في كل يوم بكل الوسائل لإعفائهم من هذا القرار الذي يعتبرونه غير قانوني، كما يصفون مدير الموارد البشرية بالخارج عن القانون.
ويطالب قرابة 400 جمركي بإلغاء هذه الحركة الانتقالية نتيجة ارتفاع معدل الفتك و ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا علما ان هناك بعض الجمركيين مصابين بكل من مراكش و طنجة تم تنقيلهم الى مدن اخرى تنعم بالاستقرار الصحي دون تفكير في العواقب و ضدًا في تعليمات الملك الداعية إلى الحفاظ على سلامة شعبه.
وتطور ملف التنقيل هذا ليصل إلى المطالبة بمحاسبة مدير الموارد البشرية الذي قالت عته مصادر الجريدة24 من داخل إدارة الجمارك، أنه "موظف فوق السلطة"و الذي يعتبر اكبر مسؤول معمر في منصبه على الصعيد الوطني بتعيين ناهز التمان سنوات علما ان تعليمات ملك البلاد تنص على عدم تجاوز الأربع سنوات.
وأكدت المصادر ذاتها أن المدير المذكور لم يراع الحالات الاجتماع و الصحية و الضائقة المالية لمجموعة من الجمركيين( قروض بنكية و جمعوية لتوفير سكن الأسرة الصغيرة) في هذه الحركة الانتقالية مدعيا ان هذه سياسة ادارية لمحاربة الفساد، وهو ما أثار حول زوبعة من الإتهامات،.
وأشارت المصادر في هذا السياق إلى تعويضات التنقل لموظفي الإدارة المركزية و بشكل يومي رغم توفرهم على سيارة المصلحة مع بنزينها déplacement ولو داخل مدينة الرباط، وتعويضات السكن لموظفي الإدارة المركزية شهريًا دون غيرهم من موظفي الجمارك ، ووجود مدراء فاسدين و تزكيتهم لدى المدير العام.
بالإضافة إلى تعيينات عشوائية لمجموعة من المدراء خاوي الوفاض سياستهم معاقبة الجمركيين لتلميع صورة الإدارة امام الرأي العام و أمام حكومة الملك ولو لأتفه الأسباب،
وأضاف المصدر ذاته " كل جمركيي الإدارة المركزية يتم تنقيلهم داخل أقسام الادارة المركزية الا مسؤول واحد فهو وريث شرعي لكرسيه بمصلحة الموارد البشرية فقد ناهز اثنى عشرة سنة بهذا القسم مستفيدا من ( تعويض السكن و التنقل و المسؤولية و عن الكفائة بدون وجه حق و لا شرعية ما يفوق عشرون الف درهم شهريا مجموع التعويضات).
ويطالب الجمركيون بفتح تحقيق فوري و عاجل مع مدير الموارد البشرية للوقوف على الحقيقة و"محاسبته على استغلال النفود و السلطة و التسيب و عدم تنفيذ التعليمات الملكية الخاصة بتدبير جائحة كورونا وتعريض حياة الجمركيين و عائلاتهم و كافة الشعب المغربي الى خطر الإصابة بهذا الفيروس.