العطش وندرة الماء يكثفان مسيرات الحمير بمناطق المغرب المنسي

الكاتب : الجريدة24

07 أغسطس 2020 - 10:05
الخط :

 فاس: رضا حمد الله

تكررت مسيرات العطش بشكل لافت للانتباه في الأيام الأخيرة بمناطق متفرقة بإقليم تاونات المتوفر على 5 سدود وعدة وديان لا تستغل بشكل جدي ومسؤول للتخفيف من معاناة السكان للحصول على الماء الصالح للشرب الذي يضطر بعضهم لقطع كيلومترات طويلة للتزود بكمية قليلة منه.

وأصبحت مسيرات البغال والحمير المحملة بقارورات الماء الفارغة، موضة في كل احتجاج جديد للسكان بمناطق مختلفة تعاني العطش الذي زاد بشكل مخيف مع ارتفاع درجة الحرارة وفي غياب مبادرات رسمية معقولة لتوفير الماء وبكميات تعفي السكان معاناة تزداد سنويا دون حلول عملية.

ومن آخر المسيرات الغاضبة من شح مياه الشرب، تلك التي قام بها سكان دوار الكزارة بجماعة الغوازي بقرية با محمد أمس (الخميس) بعدما ساروا لكيلومترات معدودة في مسيرة اعتبرت الأكبر عددا مقارنة مع مسيرات أخرى عرفتها قبل أيام مناطق أخرى بالإقليم خاصة بالورتزاغ وغفساي.

وأخرجت ندرة الماء سكان هذا الدوار في هذه المسيرة التي انطلقت من الدوار وتواصلت لكيلومترات إلى مركز قرية با محمد، للفت انتباه المسؤولين إلى هذا الوضع المقلق، وطلبا لاستفادتهم من برنامج توزيع صهاريج المياه من طرف نقابة جماعية، بعدما تأخر وصول الشاحنات لمدة فاقت 4 أيام.

وقالت المصادر إن السكان عانوا لأجل التزود بالماء بتلك الطريقة بعد العطب التقني الذي أصاب شاحنة لنقل المادة، محذرة من أي استغلال سياسي لآليات النقابة، وطالبت بتوفير كميات كبيرة من الماء للشرب ولتوريد الماشية في ظل ندرة الماء بالمنطقة بعد جفاف مختلف المنابع بسبب الجفاف.

واستقبل رئيس الدائرة بقرية با محمد، ممثلين عن المحتجين الذين قطعوا 12 كلم مشيا على أقدامهم مرفوقين ببهائمهم، حيث وعدهم بعقد لقاء ثان لتدارس المشكل يوم الاثنين المقبل بمقر جماعة لغوازي ودراسة امكانية إصلاح السقاية، على أن يتم تزويدهم بالماء مؤقتا بواسطة الشاحنة الصهريجية.

آخر الأخبار