ليلة إدانة قيادي الميزان احجيرة بالحبس النافذ

فاس: رضا حمد الله

أدانت غرفة الجنايات الاستئنافية لجرائم الأموال بمحكمة الاستئناف فاس، مساء أمس (الأربعاء)، البرلماني عمر حجيرة القيادي في حزب الاستقلال، بسنتين حبسا نافذتين بتهمة تبديد أموال عامة، على خلفية اختلالات إدارية ومالية بجماعة وجدة التي يرأسها، بعدما سبق لنظيرتها الابتدائية برأته من المنسوب إليه قبل أكثر من سنة.

وحكمت بالمدة نفسها وغرامة نافذة، للتهمة ذاتها، على سلفه لخضر حدوش البرلماني السابق الذي طاف بين عدة أحزاب بينها الأصالة والمعاصرة قبل أن يترشح في الانتخابات البرلمانية الأخيرة باسم الاتحاد الاشتراكي دون أن ينجح في الحفاظ على مقعده البرلماني، بعدما توبع في حالة سراح مؤقت مقابل 80 مليون سنتيم كفالة.

وأدانت هيأة الحكم التي ناقشت الملف أمس واستمعت إلى تقنيين في المختبر العمومي للدراسات ومرافعات الدفاع، 9 متهمين آخرين بينهم مهندسون وتقني ومدير شركة، بسنة واحدة حبسا نافذة لكل واحد منهم، بينهم عبد النبي البعيوي رئيس الجهة الشرقية المنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة، فيما أيدت الحكم ببراءة ثلاثة متهمين آخرين.

وصدر الحكم مساء أمس بعدما ناقشت المحكمة الملف الذي راج أمام الغرفة طيلة سنة بالكامل تأخر فيها النظر فيه لأسباب مختلفة بينها إنجاز المسطرة الغيابية في حق متهم وتغريم شاهدين وإعادة استدعاء متهمين وشهود تخلفوا في إحداها بواسطة النيابة العامة وبمرافقة الدفاع في أخرى، قبل الاستماع إليهم وإلى مرافعات دفاعهم.

وتوبع المتهمون الأربعة عشر بقرار من الغرفة الجنحية باستئنافية فاس التي ألغت قرار قاضي التحقيق المكلف بالجرائم المالية بعدم متابعتهم، بناء على تقرير أنجزه قضاة المجلس الجهوي للحسابات بوجدة الذي وقف على اختلالات مختلفة لإنجاز طرق ومشاريع بعضها دشنه الملك.