أكادير: تشديد المراقبة الأمنية على مداخل المدينة بعد تسجيل حالات يومية لكورونا

الكاتب : الجريدة24

10 أغسطس 2020 - 09:50
الخط :

أمينة المستاري

بعد أن حافظت جهة سوس ماسة على رقم قار بنهاية الحجر الصحي (90 حالة)، عاد العداد إلى تسجيل حالات بشكل يومي، غالبيتها من الحالات الوافدة من مدن موبوءة، كان آخرها سيدة قدمت من مدينة ورزازات بعد أن خضعت لإجراء تحاليل كوفيد 19، وبعد وصولها لأكادير أحست بمضاعفات استدعت دخولها مصحة خاصة معروفة، إلا أن العاملين بها صدموا بعد أن وصلت تحاليل السيدة "الإيجابية"، وتم نقلها إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني للخضوع للعلاج، فيما يتم رصد لائحة مخالطيها بالمصحة.

فإلى غاية السادسة من مساء أمس، سجلت 192 حالة منذ ظهور الوباء، و129 حالة شفاء، في الوقت الذي أعلن فيه عن وفاة ضابط شطة متقاعد كان يعاني من مرض مزمن ليصل عدد الوفيات بالجهة إلى 9 حالات.

السوسيون اليوم يضعون أيديهم على قلوبهم، بسبب فقدان الجهة للبوصلة، وتسجيل حالات بشكل شبه يومي، يعزيه البعض إلى تحول أكادير وضواحيها إلى وجهة سياحية وإقبال المغاربة على شواطئها، لاسيما من المناطق الموبوءة، بعد أن سجلت بها حالات قليلة مقارنة مع مدنهم خاصة مراكش والدار البيضاء وفاس وطنجة، ولوحظت لوحات ترقيم السيارات الوافدة على المدينة منذ رفع الحجر الصحي.

السلطات وبعد أن لوحظ تسجيل يومي لعدد من الحالات بأكادير وإنزكان وباقي أقاليم الجهة، عادت لتشدد المراقبة الأمنية عند مخارج ومداخل المدينتين لمحاولة ضبط الوافدين قبل أن تنفلت الأمور وتتعداها إلى ما لا يحمد عقباه، وهذا الأمر يتطلب صرامة من طرف الجهات الأمنية وعدم التساهل في هذه الفترة الحساسة والتي تشير إلى بداية موجة ثانية من الوباء.

وضع يثير الحيرة لدى المتتبعين فالجهة بين "نارين"، إما تشجيع السياحة وهذا يثير المخاوف من ارتفاع عدد حالات "كوفيد-19" بعد دخول أعداد كبيرة من المصطافين الذين قدموا من مدن موبوءة، وإما الركود وهذا يؤثر على النشاط الاقتصادي والسياحي خاصة بأكادير التي عاشت فترة لا تحسد عليها خلال الأشهر الأخيرة.

آخر الأخبار