هل يلمح العثماني لمغادرة الحكومة؟

الكاتب : الجريدة24

10 أغسطس 2020 - 04:15
الخط :

قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني خلال كلمته أمام أعضاء شبيبة حزب العدالة والتنمية  أن المرحلة التي يعيشها المغرب تقتضي التعاون والتعاضد، مشيرا أنه لا يجب أن "نضخم خلالها الخلافات الموجودة بيننا، وليس مُهِماًّ في أي موقع نوجد، ولكن الأهم أن ننقذ بلدنا أولا، ونواجه التداعيات القاسية للجائحة‬⁩ التي ستؤثر على مختلف المستويات.‬
كلام العثماني حسب باحثين لم يخلو من‫ رسائل ضمنية، تتعلق بوضعية حزب العدالة والتنمية المهددة داخل التحالف  ومن تلميح حول موقعه على رأس الحكومة الهجينة التي لم تعرف استقرارا منذ انتخابها.

تلميحات رئيس الحكومة جاءت بعد أزمة حكومية وخلافات بين مكونات الأغلبية وملاسنات بين رؤساء أحزاب الأغلبية دامت طيلة الولاية الحكومية .

يضاف إلى ذلك، السياق الدولي الذي أرخى بظلاله على المحيط الإقليمي، خاصة إذا استحضرنا محاصرة الإسلاميين بمجموعة من الاقطار العربية كان آخرها بالاردن، ما يؤكد احتمال توجس رئيس الحكومة من تأثر حزبه بهذه التحولات الاخيرة.

ومن جهة أخرى يبدو أن رئيس الحكومة لا يملك أي تصور لما بعد كورونا، وهو ما يتضح من خلال تلميحه بعبارة "التداعيات القاسية" مما يعتبر إعلانا ضمنيا لفشل الحكومة في تدبير الأزمة.
وكأن العثماني يود لو يلصق جميع إخفاقات الولاية الحكومية بالمرحلة والظرفية الاستثنائية المستجدة، بما شأنه أن يجنب حكومة البيجيدي المساءلة والمحاسبة مع اقتراب الانتخابات!

آخر الأخبار