فاس: رضا حمد الله
دعا محامو فاس للاحتجاج على ما أسموه "التقصير" في حمايتهم من فيروس كورونا المستجد، بعد وفاة زميلهم وموظف بمحكمة الاستئناف، وتسجيل إصابات أخرى في صفوف محامين آخرين بينهم المحامي لحسن العبادي، وهو برلماني عن العدالة والتنمية ويرأس مجلس عمالة فاس، الذي أعلن إصابته بنفسه.
ودعا مكتب الجمعية الجهوية للمحامين الشباب بفاس، المجتمع أمس لتدارس تفشي الوباء بالمدينة وارتفاع عدد المحامين المصابين وموظفو العدل، (دعا) لتنظيم ووقفة رمزية يوم غد (الأربعاء) بدء من العاشرة صباحا، لنعي زميلهم محمد حوضي ومحمد السراج الاندلسي موظف استئنافية فاس.
وقال مكتب الجمعية إن هذه الوقفة تأتي للتنديد بالوضعية الصحية الكارثية التي آلت إليها مدينة فاس وخاصة قطاع المحاماة، متحدثا عن إهمال تعرض إليه المحامي من طرف الجهات الوصية على قطاعي الصحة والداخلية لعدم إخضاعه إلى الفحوصات الطبية اللازمة في الوقت المناسب رغم ظروفه الصحية.
وأكدت الجمعية قلقها الشديد اتجاه الوضعية الصحية، واستعدادها للجوء للاحتجاج من أجل الحفاظ على سلامة وصحة المحامين، محملة الدولة مسؤولية الارتفاع المهول في عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي يعرفه قطاع المحاماة والمدينة وعدم "وجود الإمكانيات الصحية الوقائية اللازمة للحد من انتشاره".
وسجلت عدة إصابات في صفوف المحامين بمن فيهم المتوفى وآخرون يتلقون العلاج وكذلك رئيس مجلس العمالة المنتمي للهيئة نفسها، بعدما ضرب الفيروس عدة قطاعات ومهن أخرى بما فيها الأمن وشركات وبعد ظهور بؤر عائلية ومهنية بشكل مخيف يفتح المدينة على بوابة مخيفة لانتشار الفيروس.
ورغم الانخفاض المسجل أمس في عدد الإصابات المسجلة بالمدينة، والمقدرة ب38 حالة بالمدينة من أصل 113 حالة بالجهة، فإن تخوف الفاسيين يزداد من أرقام كارثية محتملة خاصة فيما يتعلق بعدد الوفيات بعدما أعلن أمس عن ووفاة 3 ضحايا أضيفت إليهم امرأة من قرية با محمد، كان تتلقى العلاج بفاس.
