لهذا لن يكون لدينا أي لقاح..أمزازي مول "دراسات إنشائية" للقضاء على كورونا

هشام رماح
فيما يسابق العالم الزمن للقضاء على فيروس "كورونا" المستجد، وإنتاج لقاح فعال يجعل الجائحة في خبر كان، تكشف لائحة الأبحاث "العلمية" المتعلقة بهذا الطاريء الصحي والممولة من ميزانية الدولة مدى البعد عن بلوغ هذا المرمى بسبب طبيعة مواضيع هذه الأبحاث.
وتختفي من لائحة الأبحاث الممولة من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والمرتبطة بـ"برنامج دعم البحث العلمي والتقني المتعلق بكوفيد-19" الأبحاث الرامية إلى إيجاد لقاح فعال يعزز مناعة الإنسان ويجعل "كورونا" عاجزا عن هزمه.
وتعج لائحة الأبحاث المعتمدة من قبل "المركز الوطني للبحث العلمي والتقني" بمواضيع ذات طابع "إنشائي" صرف، تكاد لا تمت للبحث العلمي والتقني بشأن الفيروس التاجي المستجد بصلة، بقدر ما تبحث في "تداعيات" الجائحة الاجتماعية والـ"سيكولوجية" وما شابه ذلك.
وتتبدى طبيعة الأبحاث "العلمية" التي بوشرت وفق اللائحة المعتمدة من المركز المعروف اختصارا بـ"CNRST" من عناوينها مثل بحث بعنوان "الأوبئة وسوسيولوجية تدبير المخاطر: مقاربة سوسيو-سيكولوجية جائحة كورونا نموذجا" أو البحث المعنون على سبيل المثال لا الحصر بـ"تأثير "كوفيد-19" على تنفيذ الالتزامات التعاقدية: مقاربة قانونية اقتصادية اجتماعية".
واختلطت الأدبي بالعلمي والدراسات بالأبحاث العلمية ضمن اللائحة التي جاءت أغلبها باللغة الفرنسية مثل بحث "L’efficience communicationnelle en temps d’incertitude-Cas du Covid 19" (النجاعة التواصلية في زمن الريبة- كوفيد- 19 نموذجا)، أو بحث "Covid 19 : La Protection des Données Médicales
à Caractére Personnel" (كوفيد-19: حماية المعطيات الطبية ذات الطابع الشخصي".
وتحيل اللائحة المعتمدة في ماي 2020، على أن أغلب الأبحاث التي مولت من قبل الوزارة الوصية حادث عن السعي للقضاء على الجائحة بقدر ما اهتمت بالنبش في تداعياتها، وهو ما يجعل الأبحاث المعلن عن استفادتها من الدعم العمومي تكتسي صبغة أدبية "إنشائية" وليست علمية، بخلاف بعض يسير من الأبحاث التي تستحق أن توصف بذلك ضمن اللائحة.