هكذا عقدت الجزائر زواجا هجينا بين الـ"بروباغندا" والـ"فايك نيوز" للنيل من المغرب

الكاتب : الجريدة24

17 أغسطس 2020 - 03:00
الخط :

خابت آمال المغرب في أن تتغير جارته الجزائر، فهي ورغم عقود طويلة، تأبى إلا الوفاء لكل ما تنفرط معه أواصر الجوار وإلى وسائل بائدة تقوم على الـ"بروباغندا" وعلى الـ"فايك نيوز" القديمة  والحديثة التي استشرت بفضل مواقع التواصل الاجتماعي.

وعقد النظام الجزائري زيجة هجينة بين الـ"Propaganda" (الدعاية) والـ"Fake News" (الأخبار الزائفة) من أجل مواجهة المغرب وإرسال رسائل واضحة حول التمنع الذي يبديه حكام البلاد تجاه مبادرة "اليد الممدودة" التي أطلقها المغرب لطي صفحة الخلافات بين الجارين.

وفيما تتطلع الشعوب نحو المستقبل القائم على التعاون البناء بمنطق رابح- رابح لا يزال حكام الجزائر مهووسون بالمغرب وبخلق عدو وهمي تعلق عليه الخيبات وتنعقد حول هزمه العزائم بشتى السبل.

وتعد الحملة الإعلامية القائمة على تمرير أنباء زائفة استنادا على "بوستات" مفبركة وحسابات فايسبوكية لأشخاص وهميين، وجها من أوجه العداء الذي يكنه حكام الجارة الشرقية للمملكة، حتى أنهم قرروا الترويج لكل المغالطات التي من شأنها إرباك "العدو الوهمي" ولو بتوريط موقع قناة "روسيا اليوم".

وبما لا يدع مجالا للشك فإن ما اقترفه النظام الجزائري بشأن الحملة المغرضة الموجهة ضد المغرب، يكشف أن أضلاعه متشبثون بدسائس الماضي وقد استغلوا الشبكة العنكبوتية لحبكتها ضد المملكة  إيمانا منهم بالمقولة "المغلوطة" التي أُرفِقَت، في 1993، كتعليق على أشهر رسوم الكاريكاتور في تاريخ مجلة The New Yorker:  "على الإنترنت، لا أحد يعرف أنّك كلب".

ولمزيد من الدقة، فالمقولة التي كانت تصدق في تسعينيات القرن الماضي لم يعد لها وزن في ظل التقدم الحاصل في العصر الحالي للأنترنيت. لماذا؟ لأن في هذا الزمن "لو كنت كلبا خلفا الحاسوب.. سيعرف الجميع بذلك"، وهذا ما حصل. فقد انكشف أن من أطلقوا (الدعاية) ضد المغرب ليسوا غير خصوم آلمهم كثيرا الالتفاف المشهود من لدن الشعب المغربي حول المؤسسة الملكية.

وكان موقع "روسيا اليوم" كذَّب خبرا نسب إليه زورا تحت عنوان "فضيحة مدوية ..عزل شقيق محمد السادس بعد أن حاول اغتيال ولي العهد"، منوها بأن "الـبوست"  الفايسبوكي مفبرك ولا يمت للموقع بأي صلة، بدليل أن الرابط المرافق له لا يقود إلى موقع RT، كما أن نوعية الخط المستخدمة تختلف عن نوعية الخط المستخدمة في الفيسبوك".

ورغم التكذيب الذي نشره الموقع الروسي، إلا أن الآلة الإعلامية الجزائرية تلقفت النبأ وراحت تنشره كحقيقة نقلا عن "روسيا اليوم"، بل زادت بهارات على ذلك في تقاريرها موردة أن صحفيين مغاربة، نشرت أسماءهم من أجل إضفاء نوع من الصدقية (وهي وهمية بالمناسبة)، قد أكدوا ما جاء في الـ"بوست" الزائف المنسوب لـRT.

وعموما، يتعلق الأمر بحرب ضروس يخوضها النظام الجزائري بلا بزات عسكرية ولا مدرعات لكن بخطط تآمرية صرفة تروم النيل من المغرب وتشتيت انتباه الداخل الجزائري عن الإخفاقات التي يتخبط فيها عبد المجيد تبون بعد "الالتفاف" على مطالب الحراك وتغيير الأشخاص دون العقليات.. عقليات جنرالات لم تخض الحرب يوما لكن صدورها وأكتافها تعج بالنياشين.. نياشين "التقلاز من تحت الجلابة"!

آخر الأخبار