فاطمة..أول "عدول" مغربية: لا تؤثر في تعليقات "الذكور"

الكاتب : الجريدة24

18 أغسطس 2020 - 11:00
الخط :

تخرج أول فوج للعدل الموثقين من النساء المغربيات وبدأت مع هذا الحدث قصص النساء اللواتي اخترن ولوج هذه المهنة مباشرة بعد إعلان القصر الملكي السماح لهن بممارستها على غرار العدول الذكور.

 

فاطمة تسلمت مذكرتها قبل أزيد من أسبوعين وهي الآن تعمل بمدينة وجدة، حيث فتحت مكتبها حديثا رفقة إحدى صديقاتها ويؤسسان لمشروهما بشكل تدريجي إلى أن يتحاوزا كل التحديات.

وفي حوار مع الجريدة24, قالت فاطمة الحاصلة على إجازة في القانون الخاص أنها لم تتوقع يوما ولوج هذه المهنة لأنها كانت حكرا على الذكور لكن بعد "الإلتفاتة الملكية التي سمحت للنساء بالمنافسة في هذا المضمار لم تتردد في التقديم لإجتياز المباراة التي كللت بالنجاح".

لم تعاني فاطمة داخل مركز التكوين من أي عنصرية أو احتقار من طرف زملائها أو أساتذتها "كانوا كيحتارمونا ويقيموننا بمعايير الكفاءة والإجتهاد".

وتمارس فاطمة التي اجتازت قبل ولوجها لهذه المهنة عدة مباريات من بينها مباراة المحاماة والمحررين القضائيين، وظيفتها بالرغم من صعوبات البداية كما وصفتها والتي من أهمها عدم "شهرة العدل" وسط الناس، أن أنها ورفيقتها في المكتب يلزمهما وقت ومجهود من أجل إبراز إسمهما بمدينة وجدة لتستطيعا استقبال المواطنين و تلقي العقود ذات صلة ب "قضايا الأسرة، العقار، الميراث.." وغيرها من العقود الرسمية التي تدخل ضمن الإختصاص.

"أول عقد وثقناه كان فال زوين" تقول فاطمة في إشارة منها لتوثيق عقد زواج كأول عمل يتلقيانه بعد فتح مكتبهما، وهو من بين العقود السهلة التي تدربت عليها طيلة سنة موزعة بين ستة أشهر في الشق النظري وستة أشهر أخرى تطبيقية.

وأكدت إبنة منطقة تندرارة أن هذه المهنة دقيقة جدا وتستدعي إلمام بالقانون وإلا  سيكون من الصعب توثيق العقود بالحرفية اللازمة.

"كنا نتخوف في البداية أن النساء ما يجيوش عندهم المواطنين، لكن فئة كبيرة من المجتمع لا تفرق بين المرأة والرجل العدل كيجيو يقضيو مصالحهم فالمكان لي ارتاحو فيه ", مع بعض الإستثناءات على مواقع التواصل الاجتماعي التي ترى فيها فاطمة فيها بعض التعليقات لكن لا تؤثر عليها أبدا.

أما عن وسطها الأسري فقد كان زوجها أول من دعمها وهو من قدم ملف ترشحها لاجتياز المباراة، وأمنيتها أن تواصل أحلامها رفقة شريك حياتها وطفلتها ذات 6 سنوات، وأن ترى مهنة "العدول" في تطور مستمر يواكب التكنولوجيا الحديثة و الرقمنة.

 

آخر الأخبار