"كورونا" والوحدات الفلاحية الإسبانية بالمغرب.. تراخي مسجل وعدد إصابات مهول

هشام رماح
بشكل مهول تفشى فيروس "كوورنا" في بعض المقاولات الإسبانية العاملة في القطاع الفلاحي، ما يجعل السؤال يطرح حول التعامل "اللا مسؤول" الذي يبديه المشرفون عليها مع جائحة لا تبقي ولا تذر.
وسجلت وحدة فلاحية تابعة لمقاولة " Nature Growers" تنشط في منطقة آيت ملول، والتي تعد فرعا لمجموعة "Agroatlas" الكائنة في مدينة "آلميريا" في إسبانيا، 166 حالة إصابة بالفيروس التاجي.
اللافت، أن الوحدة الفلاحية وبعدما أخضعت 250 عاملا فيها إلى اختبارات PCR كشفت إصابة أحد العمال لكن القائمين عليها لم يعمدوا إلى وضع المصاب في الحجر الصحي.
ورغم أن الإصابة سجلت لدى العامل فقد تم التغاضي عن ذلك وتركه يواصل عمله ما جعله ينقل العدوى إلى 165 عاملة وعامل آخرين، بنسبة بلغت 60 في المائة من مجموع العمال في الوحدة الفلاحية.
وتعد مجموعة "Agroatlas" التي تتوفر على فرع لها في آيت ملول ثالث مقاولة إسبانية تعمل في القطاع الفلاحي بالمغرب وتصبح بؤرة صناعية لفيروس "COVID-19"، بعد اثنتين أخريين كائنتان في العرائش والقنيطرة.
وكانت الشركة الإسبانية " Frigodar" التي يوجد مقرها الرئيسي في إشبيلية سجلت 457 حالة إصابة بالفيروس بينما سجلت شركة " Navarra Natberry" التي سجلت 103 حالة إصابة.
ويبعث العدد المرتفع المسجل في الإصابات لدى المقاولات الإسبانية على التساؤل حول التراخي المسجل فيها بشأن اتخاذ التدابير الضرورية للحد من انتشار جائحة "كورونا" ووقف نزيف البؤر الصناعية.