بلاغ أمزازي.. تدوينات مستنكرة وأخرى ساخرة من تخبط الحكومة

بعد بلاغ وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الذي حسم في شكل الدخول المدرسي المقبل، انتشرت في وسائط التواصل الاجتماعي تدوينات وتغريدات بعض يستهزئ من شكل قرار الحكومة والبعض الآخر يستنكر هذا القرار.
ورافقت هذه التدوينات إطلاق حملة تحمل وسم "#أجلوا_الدخول_المدرسي"، لمطالبة حكومة سعد الدين العثماني بالتراجع عن القرارات الارتجالية بخصوص الدخول المدرسي المقبل، وبدل ذلك أن تتخذ القرار بتأجيل هذا الدخول المدرسي، إلى حين التحكم في فيروس كوفيد 19.
واعتبرت بعض التدوينات أن بلاغ سعيد أمزازي، القاضي بإقرار التدريس بعد مع منح الاختيار للتلاميذ وآبائهم وأوليائهم بمتابعة الدراسة حضوريا أو عن بعد، "حل مشكلة مؤسسات التعليم الخاص على حساب التلاميذ وأولياء أمورهم والمدرسة العمومية"، لدرجة اعتبرت بعض التدوينات أن بلاغ أمزازي كرس مفهوم "وزارة التعليم الخاص"، في انتظار ظهور "وزارة التعليم العمومي"، التي ستدافع عن جودة التعليم في القطاع العام.
وبلغة مستهزئة بالبلاغ المرتبك لوزارة أمزازي بخصوص شكل التدريس الذي ستعتمده الوزارة والحكومة في الدخول المدرسي المقبل، قالت إحدى التدوينات "دابا الاستاذ اش غيقري تلاميذ البعد أو القرب، أو غيدير كوغ دي جوغ كوغ دي سواغ، اش هاد العبث"، في إشارة إلى أن اقرار التدريس بالاختيار بين التعليم عن بعد أو حضوريا، سيجعل الأساتذة يقومون بدورين متناقضين سينهك قواهم في التدريس.
واستغربت الكثير من التدوينات كيف يمكن للاساتذة أن يقوموا بدور التدريس عن بعد والحضوري في نفس الوقت، وكيف سيواكب الآباء الذين يشتغلون تدربس أبنائهم عن بعد، مع العلم أنه سبق للكثير من الآباء أن اشتكوا من كون أبنائهم لم يتأقلموا ورفض الكثير منهم التعلم عن بعد، لاسيما المستويات الأولى في التعليم الأساسي.
أمام هذه الاشكالات وأخرى، طالب الكثير من الأباء والأوليات والفاعلين الاجتماعيين ونشطاء في الفيسبوك بضرورة أن تراجع الحكومة قراراها وتعلن عن تأجيل الدخول المدرسي إلى حين التحكم في انتشار فيروس كورونا، وحينها تقر دخولا مدرسيا بالتدريس الحضوري مع اتخاذ ما يلزم من اجراءات تمنع انتشار هذا الفيروس.
وفي هذا السياق، طالبت البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، ابتسام عزاوي "بتأجيل الدخول المدرسي إلى غاية شهر يناير 2021"، لافتة إلى أن الحكومة لا يجب أن تقر التدريس عن بعد إلا بعد أن تعمل على تقييم هذه العملية خلال الموسم الدراسي الماضي.
وقالت البرلمانية ذاتها في تدوينة لها بحسابها على فيسوك إن التدريس عن بعد "يعمق التفاوتات الاجتماعية والمجالية بين التلاميذ".