خبير تربوي: تناقضات بلاغ وزارة التعليم غير قابلة للفهم

أكد الخبير التربوي عبد الرزاق بن شريج في تصريح ل"الجريدة24" بأن البلاغ بالإضافة غموض مضمونه يحتوي على تناقضات غير قابلة للفهم، ففي الوقت الذي خير الآباء بين التدريس الحضوري والتدريس عن بعد مما يوحي بعدم تخوف الوزارة على حياة المدرسين والمتعلمين، أجل الامتحان الجهوي خوفا على حياة الممتحنين من الجائحة، والزام تلاميذ وتلميذات المستوى الخامس ابتدائي فما فوق ارتداء الكمامة وعدم إلزاميتها لتلاميذ المستويات الرابع والثالث والأول ابتدائي والتعليم الأولي.
وأضاف عبد الرزاق بنشريج أن بلاغ الوزارة أربك الجميع مما زاد المواطنين تشكيكا في قدرة المسؤولين على المنظومة مند سنوات في حماية أبنائهم من الضياع بين القرارات المرتجلة، مردفا ان الرسالة الضمنية في البلاغ المذكور أن الدولة تتملص من مسؤولية حماية مواطنيها وتحمل الآباء مسؤولية ما سيترتب عن التعليم الحضوري من كوارث صحية، وهي عملية غير مقبولة ولا يجب أن تصدر عن وزارة تدبر شؤون ملايين المغاربة من تلاميذ ومدرسين ومدبرين وتربويين" فهل بالإمكان أن يقوم آباء وأمهات وأولياء التلاميذ مقام اللجنة العلمية المتتبعة لحالة الوبائية وبالتالي يقرروا نوع التعليم المناسب لأبنائهم؟فالوزارة لا تتوفر على صيغ تربوية أخرى تتيح للآباء دائرة أوسع للاختيار".
وفي نفس السياق، أفاد الخبير التربوي بما أن السيناريو الذي يمكن أن يناسب المغرب هو التناوب بين التعليم عن بعد والتعليم الحضوري رغم أن هذا الأخير يمكن تطبيقه في أكثر من 60 في المائة من المؤسسات لكنه يبقى صعب التحقيق في المؤسسات التي تتوفر على عدد قليل من الحجرات وتعاني من الاكتظاظ، ونظرا لأن تطور الجائحة بشكل يمنع اعتماد التعليم الحضوري، ورغم أن التعليم عن بعد لم يحقق المطلوب منه والوزارة نفسها لم تقبله في الامتحان، رغم كونه غير ناجع، ولا يناسب مضمون الدروس ولا عدد الساعات والمنهاج، وأن الوزارة الوصية لم تكلف نفسها عناء أن يتناسب المضمون والمنهاج مع الدراسة عن بعد فرغم كل هذا يبقى التعليم عن بعد هو الحل الممكن في ظل الظرفية الوبائية المتفاقمة.