أخصائي نفسي يدعو الآباء لاصطحاب أبنائهم للدراسة حضوريا لهذا السبب

دعا جواد مبروكي، الأخصائي النفسي آباء وأولياء التلاميذ لاصطحاب أبنائهم للدراسة حضوريا بمؤسساتهم التعليمية، مبرزا أن الرهان على تدريسهم عن بعد أمر صعب، لأسباب متعلقة بنفسية وطريقة عمل دماغ الطفل من جهة ومن جهة ثانية بسبب صعوبة جمع الآباء بين تدبير عملهم ومتابعة أبنائهم خاصة بالنسبة لأطفال السلك الإبتدائي.
وقال الأخصائي في حديث مع الجريدة24 أن الطفل لا يمكن ضبط تركيزه حتى في القسم وسط طاقم تربوي وأجواء منضبطة فما بالك بالمنزل "الفضاء الذي يعي؛ فيه حميمية مع والديه".
كما أشار المتحدث إلى ضرورة وجود "معلمة" يفهم من خلالها التلميذ أنه داخل فضاء للتعلم، مؤكدا أنه لا يمكن للطفل ان يشعر بنفسه تلميذا بدون رمز وبنيان المدرسة، كفضاء يصبح جزء من وجود التلميذ ورمزا مهما للتعليم.
ولا يمكن لتلميذ المستوايات الأولى أن يندمج في عملية تعلمية اذا لم يكن أمام "معلمة"؛" repére" وبالنسبة له المدرسة هي تلك المعلمة التي يجب أن يدخل إلى فضائها لكي تدخل هي إلى ذاته ويندمج معها.
وتابع، إذا بقي بدون "معلمة" ولم يلتقي مع التلاميذ، ولم يتواصل مع المدرسين بشكل مباشر، لن يستطيع تخيل المدرسة في دماغه، وستختلط عليه كل المعالم النرتبطة بالعطلة، والأسرة والمدرسك، "بالنسبة له تنتهي العطلة بالدخول المدرسي، فكيف يمكن له في حال التعليم عن بعد تخيل طريق المرور من العطلة إلى موسم التمدرس وبالتالي تقبل العملية التعليمية".