السلطات تحرر "سوق الأربعاء" بالبيضاء.. بين دموع الباعة وإعادة النظام

شهدت جنبات سوق الأربعاء بمنطقة سباتة بالدار البيضاء، اليوم الأربعاء، حالة من الفوضى والازدحام الشديد، إثر تدخل السلطات المحلية بالعاصمة الاقتصادية لتحرير الملك العمومي.

وتحول هذا السوق، إلى مسرح لاحتجاجات وغليان كبير عندما أقدمت السلطات المحلية، مرفوقة بعناصر القوات العمومية، على إنهاء هذا "الاحتلال" المستمر.

https://youtu.be/144547QftXI?si=eMBHQfCUFdDcNL6r

وهذا التدخل خلف موجة من الغضب والبكاء بين أصحاب "الفراشة"، الذين يعتبرون هذا السوق مصدر رزقهم الوحيد.

الكثير منهم في حديثهم للجريدة 24، عبروا عن استيائهم وقلقهم من المستقبل، معربين عن أن هذه الخطوة قد تتركهم دون مصدر دخل يعيلون به أسرهم.

وهذا الإجراء الذي اتخذته السلطات المحلية يهدف إلى إعادة النظام والانضباط للمنطقة، التي تعاني من الفوضى لسنوات طويلة، الأمر الذي يسبب إزعاجا للسكان والزوار على حد سواء.

إلا أن هذا التحرير أثار جدلاً واسعاً بين المواطنين حول التوقيت والأسلوب الذي تم به تنفيذ العملية، وسط مطالب بضرورة توفير بدائل مناسبة لأصحاب "الفراشة" لتأمين مصادر رزقهم.

الأحداث الأخيرة في سوق الأربعاء تجسد التحديات الكبيرة التي تواجهها المدن الكبرى في المغرب، في سعيها لتحقيق التوازن بين التنظيم المدني وحماية حقوق الفئات الهشة من المجتمع.

وتجدر الإشارة إلى أن والي جهة الدار البيضاء-سطات، محمد امهيدية، منذ تعيينه في منصبه، أطلق سلسلة من الحملات المكثفة لمحاربة ظاهرة احتلال الملك العمومي في العاصمة الاقتصادية.

وتهدف هذه الحملات إلى إعادة النظام والانضباط إلى شوارع وأحياء المدينة، التي عانت طويلاً من الفوضى والتعديات على الملك العمومي من قبل التجار وأصحاب المقاهي والمطاعم والباعة المتجولين.