"أسترازينيكا" في دائرة الضوء.. حقيقة الأعراض الجانبية بين المغاربة

الكاتب : انس شريد

13 يوليو 2024 - 10:00
الخط :

تصاعدت المطالبات من المعارضة البرلمانية بضرورة تقديم وزارة الصحة والحماية الاجتماعي، لتوضيحات حول الأعراض الجانبية التي يعاني منها المغاربة بعد تلقيهم للقاح.

وبدأت القصة بتلقّي العديد من المغاربة لقاح "أسترازينيكا" في إطار حملة التلقيح الوطنية ضد فيروس كورونا، لكن مع مرور الوقت، بدأت تبرز شكاوى من بعض المتلقين عن تعرضهم لأعراض جانبية متنوعة.

ويأتي هذا التفاعل في ظل تداول واسع لتقارير حول آثار وخيمة للقاح، والتي اعترفت بها الشركة المصنعة نفسها.

وفي هذا الصدد، أكد خالد آيت الطالب وزير الصحة والحماية الإجتماعية، أن أزيد من 54 ألف مريض أصيبوا بأعراض جانبية نتيجة تلقيهم لقاح أسترازينكا المضاد لفيروس كورونا.

وأبرز آيت الطالب، في جوابه الكتابي على سؤال للنائبة نعيمة الفتحاوي عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، أنه تم إعطاء 8,866,853 جرعة خلال فترة التطعيم، وأبلغ 13,542 مريضا تعرضهم لأعراض جانبية مختلفة جراء تلقيهم هذا اللقاح.

وتابع وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أن العدد الإجمالي للأعراض الجانبية المتعلقة بهذا اللقاح، بلغ 54,423 حالة من بينها 211 مريضا أبلغوا عن تعرضهم لأعراض جانبية مصنفة بالخطيرة حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية.

مشيرا في معرض جوابه إلى أن المغرب لم يسجل آية حالة لمتلازمة نقص الصفائح الدموية المؤدية إلى الوفاة.

وأوضح الوزير، أن الآثار الجانبية للقاحات أمر طبيعي لدى الأفراد، وصممت بغرض توفير المناعة دون التعرض لمخاطر الإصابة بالمرض، ويعزى ظهور أعراض جانبية إلى أن الجهاز المناعي يأمر الجسم بالتفاعل بطرق مختلفة، حيث يزيد من تدفق الدم لتمكين المزيد من الخلايا المناعة من الدوران، ويرفع درجة حرارة الجسم من أجل قتل الفيروس الشيء الذي يدل على أن اللقاح يعمل، إلا أن الاستجابة للقاح تختلف من شخص لآخر.

وأضاف آيت الطالب، أن الوزارة أنشأت نظاما لتعزيز مراقبة الأعراض الجانبية المصاحبة للتطعيم، مع وضع آليات للتبليغ لجمع التقارير المتعلقة بالأعراض الجانبية التي تعقب التلقيح ومنها المنصة الإلكترونية يقظة لقاح، إلى جانب تولي المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية تولى مهمة جمع وتحليل البلاغات المتعلقة باللقاحات، كما حرص على فحص جميع التقارير المتعلقة بالأعراض الجانبية المصاحبة لتلقي اللقاح بشكل مستمر.

ووفقا للوزير فإن هذه الإجراءات مكنت من متابعة المرضى و توفير الرعاية الصحية المجانية للمتضررين الذين أبلغوا عن الأعراض الجانبية المصنفة بالخطيرة، والتي تطلبت فحوصات وعلاجات طبية معمقة.

وكانت المحكمة الإدارية بالرباط، قد أصدرت مؤخرا، حكما قطعيا، ضد الدولة المغربية يقضي بتعويض متضررة من لقاء “أسترازينيكا” بمبلغ 25 مليون سنتيم، وذلك بسبب الأضرار الصحية التي لحقتها جراء التلقيح.

TV الجريدة