تعيش مدينة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمغرب، على وقع تحركات مكثفة من قبل السلطات المحلية، حيث تشن حملات ميدانية واسعة لتفتيش الأحياء بغية تفادي اشتعال الحرائق وإشعال العجلات المطاطية خلال ليلة عاشوراء.
https://youtu.be/SM9UEMPJCfE?si=c-qH8jgFSrs7FNE1
ووفقا لما عاينته الجريدة 24، فإن رجال الأمن والقوات المساعدة، انتشروا في عدد من المناطق بالعاصمة الاقتصادية، للقيام بتفتيشات دقيقة ورصد أي تحركات مشبوهة في إطار تأمين الأحياء وضمان سلامة المواطنين.
وركزت السلطات، جهودها لحجز العجلات المطاطية في مناطق معينة تعرف بنشاطها المرتفع خلال هذه المناسبة، خاصة أحياء الحي الحسني، درب السلطان، وسيدي البرنوصي، مولاي رشيد.
وشهدت السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الحوادث المرتبطة بهذه الاحتفالات، ما دفع السلطات إلى اتخاذ تدابير أكثر صرامة، قصد حجز العجلات المطاطية قبل أن يتمكن القاصرون من إشعالها، وهو الأمر الذي يمثل خطرًا كبيرًا على السلامة العامة والبيئة.
وفي المقابل، تطالب الجمعيات الحقوقية، باتخاذ إجراءات صارمة لمنع بيع واستخدام المفرقعات في المناطق السكنية، مشددين على ضرورة تعزيز التوعية بمخاطرها عبر حملات إعلامية ومجتمعية.
وأثار هذا الوضع غضب النشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عبروا عن استيائهم من الفزع الذي تسببه هذه المتفجرات في الأحياء، حيث ترتفع حدتها خلال احتفالات عاشوراء، مما يحرم السكان من النوم الهادئ ويزيد من حدة القلق والخوف.