في ظل موجة الحر الشديدة التي تجتاح المغرب، لا يقتصر تأثير الحرارة على الصحة العامة فحسب، بل يمتد ليشمل أجهزتنا الإلكترونية المفضلة.
قد تكون هذه الأجهزة، وخاصة الهواتف المحمولة، معرضة لمخاطر جمة بسبب ارتفاع درجات الحرارة الذي يصل في بعض المدن إلى 49 درجة مئوية.
https://youtu.be/M4UF_S-X0h4?si=AHvm_EWFtuK-8VgF
مع ارتفاع درجات الحرارة، يشكل ترك الهواتف متصلة بالشواحن خطراً حقيقياً. فالهاتف الذي يُترك على الشاحن لفترات طويلة في درجات حرارة عالية قد يسخن بشكل مفرط، مما يزيد من احتمالية اندلاع حرائق أو حتى انفجار الجهاز.
ولم تتوقف التحذيرات عند الهواتف المحمولة فقط، بل تشمل أيضاً جميع الأجهزة الإلكترونية التي يمكن أن تتأثر بحرارة الصيف الشديدة.
ويُعتبر استخدام الهاتف أثناء الشحن من العادات اليومية الشائعة، ولكنه أيضاً من أكثر العادات خطورة.
ووفقا لخبير في إصلاح الهواتف في حديثه "للجريدة 24"، فإن هذا الاستخدام يضع ضغطاً إضافياً على البطارية، مما يضاعف من احتمالات حدوث مشكلات تقنية، وأحياناً حوادث خطيرة.
وأكد الخبير أن الشواحن المقلدة التي تُباع بأسعار منخفضة تمثل خطراً آخر يهدد مستخدمي الهواتف. فهذه الشواحن، التي تُصنع غالباً من مواد رديئة، لا تلتزم بمعايير السلامة المطلوبة، مما يزيد من احتمالية حدوث انفجارات في أي وقت. وأضاف أن العديد من الحوادث وقعت بسبب استخدام شواحن غير أصلية، بما في ذلك حادثة انفجار وقعت في محله التجاري.
ولتفادي هذه المخاطر، دعا الخبير إلى استخدام الشواحن الأصلية وتجنب الشواحن المقلدة، حيث يمكن أن يقلل من هذه المخاطر بشكل كبير. كما يجب توخي الحذر وتجنب شحن الهواتف في الأماكن ذات درجات الحرارة المرتفعة، مع عدم ترك الهاتف لمدة طويلة في الشاحن، ويفضل وضع الهاتف فوق مكان بارد أو رخام لتجنب السخونة.
وأبرز الخبير في إصلاح الهواتف، أن الوعي بهذه المخاطر واتباع الإرشادات الوقائية يمكن أن يحمي أجهزتنا من الأضرار الجسيمة، ويساعد في تجنب الكوارث المحتملة الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة.
لذا، في ظل ارتفاع الحرارة، يجب أن نكون أكثر حذراً في كيفية تعاملنا مع أجهزتنا الإلكترونية، حسب المتحدث ذاته.
كما أكدت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك أن الشواحن المزورة والمقلدة ما زالت حاضرة في الأسواق المغربية رغم كل التدابير المتخذة، مشددة على ضرورة تشديد المراقبة على المستوردين لهذا المنتج، لتجنب أي كوارث في فصل الصيف.