الرميلي تقود قاطرة التحول الأخضر في الدار البيضاء.. منتزهات ومساحات خضراء جديدة

تعد مدينة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمغرب، محط أنظار الجميع لكونها القلب النابض للتجارة والصناعة في البلاد.
لكن، ومع استمرار نموها الحضري المتسارع، بدأت المدينة تواجه تحديات بيئية تتزايد بشكل ملحوظ.
https://youtu.be/aR4-z26Gw1w?si=qi-yL5W35pmEQ8OV
ومع هذا التحدي، برزت مبادرات جريئة لإعادة تشكيل معالم المدينة وإضفاء طابع أخضر عليها، في إطار السعي لتحقيق توازن بين التوسع العمراني والاستدامة البيئية.
في صميم هذه المبادرات، تقف نبيلة الرميلي، عمدة المدينة، التي قادت سلسلة من المشاريع التي تهدف إلى تحويل الدار البيضاء إلى مدينة صديقة للبيئة.
هذا المشروع الطموح لم يمر مرور الكرام، بل أثار اهتمام السكان وجعلهم يتطلعون إلى مستقبل أكثر استدامة في مدينة تضج بالحركة والزخم.
وفي خطوة لافتة، تم افتتاح منتزه سيدي عثمان، اليوم السبت، الذي يعد أحد أبرز المشاريع البيئية الجديدة في المدينة.
ويمتد المنتزه على مساحة واسعة تصل إلى 8 هكتارات، مع تخصيص حوالي 65% منها لمجالات خضراء، مما يجعله متنفسًا طبيعيًا لسكان المنطقة ويعزز من جودة الهواء فيها.
لا يتوقف الأمر عند الجمال الطبيعي فقط، بل يضم المنتزه مرافق متعددة تلبي احتياجات جميع الفئات العمرية، بما في ذلك مساحات لعب للأطفال ومناطق رياضية ومسارات مخصصة للمشي.
إلى جانب منتزه سيدي عثمان، شهدت المدينة افتتاح عدد من الفضاءات الخضراء الجديدة، مثل "حديقة الهضبة الخضراء" في منطقة سيدي مومن، والتي تمتد على مساحة 12 هكتارًا.
هذه المساحة الخضراء الضخمة تمثل إضافة نوعية لمنطقة تشهد كثافة سكانية عالية، وتمنح السكان فرصة للاستمتاع بالطبيعة بعيدًا عن ضوضاء المدينة.
كما لم تتوقف الجهود عند هذا الحد، حيث شهدت مقاطعة الحي المحمدي افتتاح منتزه "بشار الخير" الترفيهي، وهو مشروع يعكس رؤية متكاملة لتوفير مساحات خضراء متنوعة في مختلف أنحاء المدينة.
ولا يمكن إغفال «منتزه سباتة» الذي فتح أبوابه مؤخرًا، وهو متنفس آخر يساهم في إثراء البنية الخضراء للدار البيضاء، حيث يضم مجموعة متنوعة من النباتات والمرافق الترفيهية.
وتعكس هذه المشاريع المتتالية التزام العمدة والجهات المنتخبة بتحقيق رؤية واضحة لجعل الدار البيضاء مدينة خضراء ومستدامة.