قائمة المحجوزات الكاملة.. ماذا وجدت السلطات داخل مخابئ خلية “أسود الخلافة”؟

الكاتب : انس شريد

24 فبراير 2025 - 07:30
الخط :

في ندوة صحفية عقدت اليوم الإثنين، أكد عبد الرحمن العلوي اليوسفي، رئيس القسم التقني وتدبير المخاطر بمديرية الشرطة القضائية، أن المصالح العلمية والتقنية التابعة لمعهد العلوم والأدلة الجنائية باشرت عمليات الفحص والتحليل لعدد من المحجوزات ذات الطابع الجنائي، والتي تم تصنيفها إلى قسمين رئيسيين وفق طبيعتها وخطورتها.

https://youtu.be/LCKDyZqbpQo?si=Lt1CyASr37RlHa9h

وأوضح اليوسفي، أن القسم الأول من المحجوزات تضمن أختامًا قضائية شملت مواد كيميائية ومعدات مشبوهة، حيث تم العثور على طنجرة ضغط تحتوي على مواد كيميائية مشبوهة إلى جانب مسامير حديدية وهاتف محمول موصول بأسلاك كهربائية، مما يعزز فرضية استخدامها في عمليات تفجيرية.

كما شمل هذا القسم قنينات غاز معدلة بطرق مشبوهة، وأكياسًا بلاستيكية تحوي مساحيق مختلفة الألوان، بالإضافة إلى قنينات تحتوي على مواد سائلة غير محددة التركيب في البداية.

وبناءً على التحاليل المخبرية التي أجرتها المصالح المختصة، كشف عبد الرحمن العلوي اليوسفي أن المواد الكيميائية المضبوطة تدخل في تركيب وصناعة العبوات المتفجرة التقليدية، مثل نترات الأمونيوم وTATP، واللذان يعدان من أخطر المواد المتفجرة التي يمكن استخدامها في أعمال إرهابية.

كما أشار إلى أن إضافة المسامير الحديدية إلى هذه العبوات يعزز قدرتها التدميرية، مما يجعل استخدامها أكثر خطورة في حالة وقوع تفجير.

عبد الرحمن العلوي اليوسفي أكد أن التحاليل أظهرت أيضًا أن الهواتف المحمولة التي عُثر عليها ضمن المحجوزات كانت معدة للتوصيل بالعبوات بغرض التفجير عن بعد، وهو ما يعكس مستوى متقدمًا من التحضير والتخطيط الذي كانت تعمل عليه هذه الخلية الإجرامية. وأضاف أن المغامرة بخلط هذه المواد الكيميائية قد تؤدي إلى حوادث انفجار غير متوقعة، مما قد يسبب إصابات قاتلة لمن يحاول التعامل معها.

وفيما يتعلق بالقسم الثاني من المحجوزات، أشار المتحدث ذاته، إلى أن المعهد تلقى مجموعة من الأختام القضائية التي شملت 14 قطعة سلاح ناري وذخيرة حية، من بينها سلاحان ناريان من نوع Kalashnikov، وبندقيتا صيد، وعشرة مسدسات نارية، بالإضافة إلى 73 خرطوشة من عيارات مختلفة. وخلصت التحاليل الأولية إلى أن هذه الأسلحة في حالة اشتغال جيدة وقادرة على تنفيذ عمليات إجرامية خطيرة.

عبد الرحمن العلوي اليوسفي كشف أيضًا أن الوسم الخاص بهذه الأسلحة قد تم محوه عمدًا بهدف إخفاء هويتها الأصلية وتعقيد عمليات التتبع الأمني. كما أشار إلى أن بعض هذه الأسلحة خضعت لإعادة طلاء بغرض التمويه، مما يعكس محاولة واضحة لإخفاء هويتها وتضليل الأجهزة الأمنية.

في هذا السياق، أكد أن الخبرة التقنية ما زالت مستمرة، لا سيما في ما يتعلق بتحديد مصادر هذه الأسلحة وتنقيطها على قواعد بيانات الأنتربول، لمعرفة ما إذا كانت قد استخدمت في جرائم سابقة على المستوى الدولي.

موضحا أيضًا أن الخبرات العلمية شملت تحديد خطورة المواد الكيميائية، حيث تم العثور على نترات الأمونيوم، مسحوق الكبريت، حمض الكلوردريك، وماء الأوكسجين، وهي مواد تدخل في صناعة المتفجرات التقليدية.

كما أظهرت الفحوصات أن العبوات المتفجرة الأربعة، بما فيها طنجرة الضغط وقنينات الغاز المعدلة، كانت جاهزة للاستخدام والتفجير عن بعد، مما يعكس درجة خطورة هذه الخلية.

بالإضافة إلى ذلك، أكد اليوسفي أن الأسلحة النارية المضبوطة تضمنت مسدسات نارية من نوع Beretta، Star، Tariq، وأسلحة نارية أخرى من عيارات مختلفة. كما شملت الذخيرة 25 خرطوشة من عيار 9 ملم متطابقة مع بعض المسدسات، و23 خرطوشة من عيار 7.65 ملم، إضافة إلى 25 خرطوشة أخرى من عيار 12 لبنادق الصيد.

عبد الرحمن العلوي اليوسفي شدد على أن هذه المضبوطات تعكس مستوى متقدمًا من التحضير الإجرامي، حيث تم إعداد بعض القنينات الفارغة والأنابيب البلاستيكية لصناعة عبوات متفجرة جديدة، مما يوضح نوايا هذه الخلية التخريبية. وأكد أن استمرار اليقظة الأمنية كان عاملاً حاسمًا في إجهاض هذا المخطط قبل تنفيذه.

وفي ختام كلمته، شدد ذات المتحدث، على خطورة هذه المضبوطات ومدى الجاهزية التي بلغتها هذه الخلية، مشيدًا باليقظة الأمنية التي أسهمت في إحباط مخططاتها التخريبية.

كما أكد على أهمية استمرار الجهود الأمنية والاستخباراتية لمنع وقوع مثل هذه العمليات في المستقبل، وحماية المواطنين والممتلكات من أي تهديدات محتملة.

TV الجريدة